:
فقدت المذيعة الرياضية البريطانية لورا وودز الوعي أثناء تغطيتها المباشرة لمباراة ودية بين منتخبي إنجلترا وغانا للسيدات، مما أثار قلق المشاهدين وزملاءها. ووقعت الحادثة مساء الثلاثاء في الاستوديو التحليلي للقناة البريطانية “آي تي في” (ITV) أثناء تقديمها تغطية للمباراة. وقد أثار هذا الإغماء المباشر (keyword) جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقعت الحادثة بعد أربع دقائق فقط من بدء التغطية التلفزيونية، حيث بدأت وودز بالتأرجح قبل أن يسارع زميلها إيان رايت وأنيتا أسانتي للإمساك بها، إلا أنها سقطت أرضاً. قامت القناة بقطع البث والعودة بعد فاصل إعلاني مطول، مع تقديم مذيعة أخرى، كايتي شاناهان، لتوضيح الموقف للمشاهدين.
الإغماء المباشر للورا وودز: تطورات وأسباب محتملة
أكدت شاناهان أن وودز تعرضت لوعكة صحية مفاجئة وأنها الآن تتلقى الرعاية المناسبة، واطمأنت المشاهدين بأنها بخير. وأشارت إلى أن وودز لم تعد قادرة على مواصلة التغطية. يجدر بالذكر أن هذا الحادث يأتي بعد عودة وودز إلى الشاشة في وقت سابق من هذا العام بعد إجازة أمومة قصيرة.
لاحقاً، نشرت وودز بياناً مقتضباً عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، طمأنت فيه متابعيها بأنها بخير وأن المسعفين في ملعب ساينتس رجحوا أن يكون السبب فيروساً بسيطاً يتطلب الراحة. وعبرت عن إحراجها من وقوع الحادث أثناء البث المباشر، وقدمت شكرها لزملائها ورعاية رايت وأسانتي.
ردود الفعل على الحادث
أثار الإغماء (secondary keyword) انتشاراً واسعاً على منصة إكس (تويتر سابقاً) حيث عبّر العديد من المستخدمين عن قلقهم على صحة وودز وأشادوا بسرعة استجابة زملائها. وقد أشاد الكثيرون بتصرف إيان رايت الذي أظهر استعداده وسرعة بديهته في محاولة منع سقوطها. العديد من التغريدات أعربت عن التمنيات بالشفاء العاجل لها.
الأطباء يحذرون دائماً من الإجهاد والضغط النفسي الذي يمكن أن يتعرض له الإعلاميون، خاصةً أثناء البث المباشر، حيث تتطلب المهنة تركيزاً عالياً وقدرة على التعامل مع المواقف غير المتوقعة. الضغط الإعلامي (secondary keyword) قد يكون أحد العوامل المساهمة في هذه الحادثة، على الرغم من عدم تأكيد ذلك بشكل رسمي.
يُذكر أن وودز تعتبر من أبرز الوجوه الإعلامية في مجال الرياضة، وتتمتع بشعبية كبيرة في بريطانيا. وقد غابت عن الشاشة لفترة بعد إنجاب طفلها ليو في يناير، قبل أن تعود لتغطية فعاليات رياضية مهمة.
تداعيات الحادث المحتملة
من المتوقع أن تخضع وودز لفحوصات طبية شاملة لتحديد السبب الدقيق وراء إغمائها، والتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية كامنة. ومن غير الواضح في الوقت الحالي متى ستعود وودز إلى تقديم البرامج التلفزيونية، حيث ستعتمد ذلك على نتائج الفحوصات وتوصيات الأطباء.
تتخذ القناة البريطانية “آي تي في” التزامات جادة تجاه صحة وسلامة موظفيها، ومن المرجح أن تقوم بمراجعة إجراءاتها للتأكد من توفير بيئة عمل آمنة وداعمة للمذيعين والمحللين. وسيراقب المشاهدون عن كثب التطورات المتعلقة بصحة وودز وعودتها المحتملة إلى الشاشة، بالإضافة إلى أي تغييرات قد تطرأ على سياسات القناة بشأن البث المباشر.
يبقى الوضع قيد المتابعة، وسيتضح مدى تأثير هذا الحادث على مسيرة وودز المهنية في الأيام القادمة. ستتوقف عودتها إلى العمل على حالتها الصحية ونتائج التحقيقات الطبية، مع الأخذ في الاعتبار أهمية إعطائها الوقت الكافي للراحة والتعافي. تُعد هذه الحادثة تذكيراً بأهمية العناية بالصحة البدنية والنفسية، خاصةً في ظل متطلبات العمل الشاقة التي يفرضها مجال الإعلام.












