أفادت تقارير إعلامية، استنادا إلى بيانات مجموعة بورصات لندن وشهادات متعاملين، بأن صادرات النفط الروسي من الموانئ البحرية ظلت مستقرة في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، رغم فرض الولايات المتحدة عقوبات على شركتي لوك أويل وروسنفت، في خطوة استهدفت قطاع الطاقة الروسي.
وبحسب المتعاملين، استمرت الناقلات التابعة لما يُعرف بـ”أسطول الظل” وكذلك السفن التي ترفع العلم الروسي في عمليات الشحن وفق الجداول المحددة سلفا.
تفاصيل الصادرات الروسية
تُظهر بيانات الموانئ الغربية في بريمورسك وأوست لوجا ونوفوروسيسك أن بعض السفن تُدرج ميناء بورسعيد أو قناة السويس كوجهة مبدئية قبل أن تتجه فعليا نحو الموانئ الآسيوية، ولا سيما الهندية والصينية. وتشير هذه التحركات إلى محاولات روسية للالتفاف على العقوبات المفروضة.
وتشير المعطيات المتاحة إلى أن إمدادات خام الأورال إلى الهند استمرت حتى الآن، حيث وصلت شحنات تم بيعها قبل فرض العقوبات الأخيرة. ويتوقع المتعاملون أن تظل الشحنات مستقرة حتى 21 نوفمبر/تشرين الثاني، الموعد النهائي الذي حددته واشنطن لإنهاء التعاملات مع الشركتين الخاضعتين للعقوبات.
تأثير العقوبات على صادرات النفط
من المتوقع أن تبدأ كميات صادرات النفط الروسي في التراجع التدريجي بنهاية الشهر الجاري، مع توقعات بانخفاض أكبر في صادرات ديسمبر/كانون الأول. ويأتي هذا التراجع نتيجة للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على شركات روسية عاملة في قطاع النفط.
ويراقب المتعاملون في أسواق النفط العالمية تأثير هذه العقوبات على إمدادات الخام الروسي، خاصة وأنها تأتي في إطار تصعيد أميركي ضد روسيا. وفي هذا السياق، ينتظر أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات إضافية قد تؤثر على صادرات النفط الروسي في الأشهر المقبلة.
آفاق صادرات النفط الروسي
وفي ظل هذه التطورات، يبقى الوضع في أسواق النفط الروسي غير مستقر، حيث تتأثر الصادرات بالعقوبات الأميركية المفروضة. ومع اقتراب الموعد النهائي لإنهاء التعاملات مع الشركات الروسية الخاضعة للعقوبات، ينتظر أن تشهد صادرات النفط الروسي مزيدا من التقلبات.
ويرى محللون أن استمرار العقوبات سيؤدي إلى انخفاض أكبر في صادرات النفط الروسي، خاصة إذا ما اتخذت الولايات المتحدة المزيد من الإجراءات التصعيدية ضد قطاع الطاقة الروسي.
وستظل أسواق النفط العالمية تراقب عن كثب تطورات هذه القضية وتأثيرها على إمدادات الخام الروسي، خاصة مع استمرار التوترات الجيوسياسية بين روسيا والولايات المتحدة.













