أصدر وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتي، الدكتور صبيح المخيزيم، اليوم سلسلة من القرارات الإدارية تضمنت نقل 12 مهندسًا في مختلف قطاعات الوزارة. تأتي هذه التغييرات في إطار سعي الوزارة لتحسين الكفاءة التشغيلية وتعزيز الأداء في قطاع الكهرباء والماء، وذلك وفقًا لبيان رسمي صادر عن الوزارة. وتُعد هذه تنقلات وزارة الكهرباء إجراءً روتينيًا يهدف إلى تحديث الهيكل الإداري.
القرارات شملت نقل المهندسين بين قطاعات شبكات النقل، وشبكات التوزيع، والخدمات الفنية، بالإضافة إلى المنشآت المائية. وتأتي هذه التعديلات في وقت تشهد فيه الكويت اهتمامًا متزايدًا بتطوير البنية التحتية للطاقة والمياه، لمواكبة النمو السكاني والاحتياجات المتزايدة للبلاد. وشملت التنقلات أيضًا تغييرات في مهام إشرافية وتقنية مختلفة.
تفاصيل تنقلات وزارة الكهرباء الأخيرة
أبرز التنقلات التي تمت الإعلان عنها تشمل نقل المهندس نهار الظفيري من إدارة صيانة محطات التحويل الرئيسية إلى إدارة التشغيل والصيانة في قطاع الخدمات الفنية. ويأتي هذا التغيير في سياق خطط الوزارة لدمج الخبرات بين القطاعات المختلفة. كما تم نقل المهندس عبدالله سعود إلى رئاسة قسم طوارئ محافظة الفروانية في قطاع شبكات التوزيع الكهربائية.
بالإضافة إلى ذلك، تم تعيين المهندس نواف الفضلي رئيسًا لقسم التشغيل في مراقبة شبكات التوزيع، بعد نقله من إدارة تخطيط برامج المتابعة. هذه التغييرات تهدف إلى تعزيز الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ وتحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطنين. وتشير مصادر إلى أن هذه التنقلات تأتي بعد تقييم لأداء الإدارات المختلفة.
تغييرات في قطاع شبكات التوزيع
شملت التنقلات أيضًا تغييرات في قطاع شبكات التوزيع الكهربائية، حيث تم نقل المهندس جابر القلاف إلى رئاسة قسم المتابعة في إدارة إنارة الشوارع. ويعتبر قطاع شبكات التوزيع من أهم القطاعات في الوزارة، نظرًا لدوره المباشر في توصيل الكهرباء إلى المستهلكين. كما تم نقل المهندس مساعد القفيدي إلى رئاسة قسم متابعة تنفيذ الأعمال في مراقبة العقود.
تعديلات في قطاع المياه
لم تقتصر التنقلات على قطاع الكهرباء فقط، بل امتدت لتشمل قطاع المياه. فقد تم نقل المهندس هشام الحبيل إلى رئاسة قسم الورشة في إدارة إنتاج المياه الجوفية. ويواجه قطاع المياه تحديات كبيرة في الكويت، بما في ذلك ندرة المياه وارتفاع الطلب عليها، مما يستدعي تطوير الكفاءة في إدارة الموارد المائية. وتشير البيانات إلى ارتفاع معدل استهلاك المياه في الكويت.
وفقًا للقرارات الوزارية، تم أيضًا نقل المهندس مشعل الغضوري إلى رئاسة قسم مخازن الدوحة الشرقية، والمهندس علي الشايجي إلى رئاسة قسم الأمن والسلامة في قطاع شبكات النقل. في الختام، تم نقل المهندس وليد بودستور إلى مراقبة التشغيل في إدارة إنتاج المياه الجوفية.
تأتي هذه التغييرات الإدارية في إطار خطة أوسع لتطوير قطاع الكهرباء والماء في الكويت، والتي تتضمن أيضًا استثمارات كبيرة في مشاريع الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية. وتركز الحكومة الكويتية على تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على النفط. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الوزارة إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة والمياه.
وبالنظر إلى التحديات التي تواجه قطاع الطاقة والمياه في الكويت، من المتوقع أن تشهد الوزارة المزيد من التغييرات الإدارية في المستقبل القريب. وقد تعلن الوزارة عن خطط جديدة لتطوير البنية التحتية وتحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطنين. من بين القضايا التي يجب مراقبتها هو مدى نجاح هذه تنقلات وزارة الكهرباء في تحقيق الأهداف المرجوة، مثل تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل التكاليف.
في الوقت الحالي، لم يتم الإعلان عن جدول زمني محدد لتنفيذ هذه القرارات بشكل كامل، لكن من المتوقع أن تبدأ الوزارة في تطبيقها على الفور. ويُتوقع أن يتم تقييم أثر هذه التنقلات على أداء الوزارة في الأشهر القادمة. وبشكل عام، تعكس هذه القرارات التزام الحكومة الكويتية بتطوير قطاع الكهرباء والماء، وضمان توفير خدمات موثوقة ومستدامة للمواطنين.













