تساعد بعض الممارسات اليومية البسيطة على تحقيق التوازن الطبيعي للهرمونات في جسم الإنسان.. فما أبرزها؟
تُعرف الهرمونات وفقا لموقع ميدلاين بلس بأنها مواد كيميائية تفرزها الغدد الصماء، لتقوم بتنظيم وتنسيق عمليات العديد من الأعضاء في الجسم، إذ تقوم هذه المواد الكيميائية بنقل الإشارات بين أعضاء الجسم المختلفة عن طريق الدم، بما في ذلك الجلد والعضلات والأنسجة الأخرى.
تلعب هذه الهرمونات دورا حيويا في عمليات النمو والأيض وتنظيم المزاج في الجسم، لذا يعتبر الحفاظ على توازنها وصحتها أمرا ضروريا، ويمكن الحفاظ على صحة هذه الهرمونات من خلال اتباع بعض العادات الصحية، وتجنب سلوكيات أخرى، منها ما يلي:
1- ممارسة الرياضة
ممارسة الرياضة تحسن عملية الهضم، وتساعد في تنظيم مستويات السكر بالدم، وتزيد من حساسية الخلايا للأنسولين.
2- تضمين البروتينات في الوجبات
تناول كمية كافية من البروتين، إذ تعد البروتينات من المواد الضرورية لإنتاج الهرمونات وإصلاح أنسجة الجسم، ولذلك فإن الحرص على توافر بعض الأطعمة التي تعد مصادر للبروتين -مثل اللحوم الخالية من الدهون أو الأسماك أو البيض أو العدس- في وجباتك اليومية مهم لتحسين صحة الهرمونات في الجسم.
تساعد الدهون الصحية، مثل أوميغا 3، على زيادة الحساسية للأنسولين في الخلايا، كما أنها تقلل الشهية، وتمنع مستويات الكورتيزول من الزيادة أثناء الإجهاد. وتتوافر هذه الدهون الصحية في الأفوكادو واللوز والفول السوداني وجوز المكاديميا والبندق والأسماك الدهنية وزيت الزيتون وجوز الهند.
4- اتبع نظاما غذائيا غنيا بالألياف
تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، التي تساعد في عملية الهضم، إذ إنها تحفز على إنتاج الهرمونات التي تجعلك تشعر بالشبع، كما تساعد في زيادة حساسية الخلايا للأنسولين، مما ينظم مستويات السكر في الدم.
5- قلل استهلاك السكر
تناول كميات قليلة من السكر، حيث إن ذلك يساعد على تحسين وظيفة الهرمونات، فإن الزيادة في استهلاك السكريات تعزز مقاومة الأنسولين في الجسم، كما تزيد اضطرابات الأمعاء، وتجعل الجسم يفشل في إنتاج هرمون الشبع، لذلك فإنه من المهم تقليل استهلاك السكر لتجنب حدوث هذه المشاكل.
6- احصل على قسط كافٍ من النوم
احرص على الحصول على فترة كافية من النوم عالي الجودة في كل ليلة، ما يقرب 7 ساعات على الأقل، وذلك لأن قلة النوم تسهم في اختلال توازن العديد من الهرمونات، بما في ذلك الأنسولين والكورتيزول وهرمون النمو وغيرها.
7- قلل من توترك
يؤثر القلق المزمن على صحة الهرمونات سلبا، إذ إنه يضعف آليات التغذية الراجعة التي تعيد تنظيم هرمونات الجسم بشكل طبيعي، حيث إن الجسم يفرز هرمون الكورتيزول استجابة للتوتر، ثم يعود هذا الهرمون لمستواه الطبيعي بعد انتهاء العامل المسبب للتوتر، إلا أن التوتر المزمن يساهم في إبقاء مستويات الكورتيزول مرتفعة في الدم، مما يزيد الشهية خاصة للأطعمة السكرية والغنية بالدهنيات.
بعض الهرمونات المهمة في أجسامنا
الكورتيزول
وفقا لموقع كليفلاند كلينك فإن الكورتيزول من أهم الهرمونات التي تنظم عمليات الجسم الحيوية، والذي يعرف أيضا باسم هرمون التوتر، حيث ترتفع مستويات الكورتيزول في الدم استجابة للتوتر الجسدي والنفسي، فهو يساعد على تنظيم ضغط الدم ونسبة السكر، كما ينظم دورات النوم والاستيقاظ، ويلعب دورا مهما في تنظيم كيفية استهلاك الجسم للدهنيات والبروتينات والكربوهيدرات.
هرمون الغدة الدرقية
تتحكم هرمونات الغدة الدرقية في عملية الأيض بالجسم، التي تساعد على تحويل الطعام الذي نتناوله إلى طاقة.
هرمونات النمو
تلعب هرمونات النمو دورا مهما في عملية النمو بالجسم، التي تظهر بشكل واضح خلال فترة البلوغ، حيث تسهم هذه الهرمونات بشكل كبير في تنظيم نمو الأنسجة والأعضاء، وتؤدي الزيادة أو النقصان في مستوى هرمونات النمو إلى مشاكل في النمو الطبيعي لجسم الإنسان.
الأنسولين
يفرز هذا الهرمون المهم من البنكرياس وينظم نسبة السكر في الدم، كما أنه يسمح للخلايا الموجودة في العضلات والكبد بامتصاص سكر الجلوكوز الموجود في الدم، ما يمنح هذه الخلايا الطاقة، ويؤثر على عمليات الأيض الأخرى مثل كيفية استخدام الجسم للدهون والبروتين.
الميلاتونين
الميلاتونين هرمون مهم لعملية النوم، حيث إنه يساعد على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، ويزيد التعرض لضوء النهار من كمية الميلاتونين التي يفرزها الجسم. بالمقابل تتناقص كمية إفراز الميلاتونين مع تقدم العمر.
بعض أعراض خلل توازن هرمونات الجسم
هناك مجموعة من العلامات والأعراض التي يمكن أن تشير إلى خلل هرموني، وتعتمد هذه العلامات أو الأعراض التي قد تعاني منها على الهرمونات أو الغدد التي لا تعمل بشكل صحيح، منها ما يلي:
- الجوع.
- زيادة الوزن.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- الشعور بالتعب أو الألم في العضلات.
- الشعور بألم أو تصلب أو تورم في المفاصل.
- زيادة أو انخفاض معدل ضربات القلب.
- زيادة الحساسية للبرد أو الحرارة.
- الإمساك.
- حركة الأمعاء المتكررة.
- كثرة التبول.
- زيادة العطش.
- الشعور بالاكتئاب أو العصبية أو القلق غير المبرر.
- زيادة التعرق وجفاف الجلد.