هزّت سلسلة من الانفجارات عدة مدن أوكرانية في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، الموافق 19 نوفمبر 2023، مع استهداف القوات الروسية للبنية التحتية الحيوية. وتأتي هذه الهجمات في إطار تصعيد مستمر للقتال، حيث ركزت الضربات بشكل خاص على مناطق لفيف وخاركيف، مما أدى إلى أضرار مادية وإصابات. وتعتبر هذه الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة هجمات روسية على أوكرانيا تطوراً خطيراً في سياق الحرب الدائرة.
استهدفت الهجمات بشكل مباشر منشآت للطاقة ومستودعات ومصانع في لفيف وخاركيف، وفقًا لما أفادت به السلطات المحلية. وقد أدت هذه الضربات إلى اندلاع حرائق وإلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية المدنية، مع تقارير أولية عن إصابات في خاركيف. وتستمر فرق الاستجابة في العمل لإخماد الحرائق وتقييم حجم الأضرار وتقديم المساعدة للمتضررين.
هجمات روسية على أوكرانيا: تفاصيل وتداعيات
في مدينة لفيف، غرب أوكرانيا، أفاد المسؤولون المحليون بتضرر منشأة للطاقة ومصنع للأخشاب ومستودع، مع اندلاع حريق في أحد المواقع. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات حتى الآن، لكن الأضرار المادية كبيرة. وقد تم تحويل مسار حركة المرور ووسائل النقل العام بشكل مؤقت خلال فترة الإنذار الجوي، وذلك لضمان سلامة المدنيين.
الأضرار في لفيف
أكد رئيس بلدية لفيف اشتعال النيران في مستودعات للإطارات داخل المدينة، مشيراً إلى سرعة استجابة فرق الإطفاء. وتعمل السلطات المحلية على تقييم الأضرار وتحديد الاحتياجات العاجلة للمتضررين. وتشير التقارير الأولية إلى أن الهجمات استهدفت بشكل خاص البنية التحتية اللوجستية في المنطقة.
خاركيف تحت القصف: في مدينة خاركيف، شرق أوكرانيا، كانت الأوضاع أكثر خطورة، حيث أشعلت طائرات مسيّرة مفخخة حرائق وأصابت ما لا يقل عن 40 شخصًا، بينهم طفلان، وفقًا لتصريحات وزارة الداخلية الأوكرانية. وقد اضطرت فرق الإنقاذ إلى إجلاء العشرات من الأشخاص من مبنى شاهق، وعملت طوال الليل لاحتواء الأضرار.
الوضع الإنساني في خاركيف
تسبب القصف المكثف في خاركيف في أضرار واسعة النطاق للمباني السكنية والبنية التحتية المدنية. وتواجه فرق الإسعاف صعوبات في الوصول إلى جميع المناطق المتضررة بسبب استمرار القصف. وتشير التقارير إلى أن هناك نقصًا في الإمدادات الأساسية، مثل المياه والكهرباء، في بعض المناطق.
خلفية الصراع: تأتي هذه الهجمات في سياق الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022. وقد كثفت روسيا من قصفها على المدن الأوكرانية في الأشهر الأخيرة، مستهدفة بشكل خاص البنية التحتية للطاقة في محاولة لتقويض قدرة أوكرانيا على مواصلة القتال. وتتهم أوكرانيا روسيا بارتكاب جرائم حرب بسبب استهدافها للمدنيين والبنية التحتية المدنية.
ردود الفعل الدولية: لم يصدر حتى الآن رد فعل رسمي من معظم الدول الغربية على هذه الهجمات الأخيرة. ومع ذلك، من المتوقع أن تدين العديد من الدول هذه الهجمات وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار. وتدعو الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل في مزاعم ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا. وتعتبر الحرب في أوكرانيا من أبرز القضايا التي تشغل المجتمع الدولي.
تأثير الهجمات على البنية التحتية: تعتبر الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا ذات تأثير كبير على حياة المدنيين. فقدان الكهرباء والمياه والتدفئة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وزيادة معاناة السكان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر هذه الهجمات على الاقتصاد الأوكراني وتعوق جهود إعادة الإعمار.
الوضع الأمني العام: يشهد الوضع الأمني في أوكرانيا تدهوراً مستمراً، مع استمرار القصف الروسي على المدن الأوكرانية. وتخشى السلطات الأوكرانية من أن روسيا قد تشن هجوماً واسع النطاق في الأشهر المقبلة. وتدعو أوكرانيا حلفاءها الغربيين إلى زيادة المساعدات العسكرية والمالية لمساعدتها على الدفاع عن نفسها. وتشكل الأزمة الأوكرانية تحدياً كبيراً للأمن الإقليمي والدولي.
من المتوقع أن تستمر القوات الروسية في استهداف البنية التحتية الأوكرانية في الأيام والأسابيع المقبلة. وستواصل السلطات الأوكرانية جهودها لإخماد الحرائق وتقييم الأضرار وتقديم المساعدة للمتضررين. وستراقب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الوضع عن كثب وستسعى إلى تقديم المساعدة الإنسانية اللازمة. يبقى الوضع في أوكرانيا غير مؤكد، ويتطلب مراقبة دقيقة وتنسيقًا دوليًا.













