أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن جدول مباريات الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم، والذي سيقام في مارس/آذار المقبل. وتترقب الجماهير العربية تحديد مصير منتخب العراق في ملحق كأس العالم، حيث سيواجه منتخبات أخرى للتنافس على بطاقتي التأهل المباشر إلى النهائيات. ستشكل هذه المباريات اختبارًا حاسمًا للمنتخبات الطامحة في الوصول إلى البطولة الأكبر في عالم كرة القدم.
وستستضيف مدينة مونتيري المكسيكية مباريات حاسمة، بما في ذلك لقاءات منتخبات العراق وبوليفيا وسورينام، بينما ستشهد مدينة وادي الحجارة مباريات بين الكونغو الديمقراطية وكاليدونيا الجديدة وجاميكا. وتمثل هذه الترتيبات جزءًا من خطط الفيفا لتوسيع نطاق كأس العالم بمشاركة 48 منتخبًا بدءًا من عام 2026.
مباراة العراق بملحق كأس العالم
من المقرر أن يلعب منتخب العراق مباراته الحاسمة في ملحق كأس العالم ضد الفائز من مواجهة بوليفيا وسورينام. وسيحتضن ملعب “بي بي في إيه” في مونتيري هذه المواجهة المصيرية.
ووفقًا للجدول الزمني، ستُقام مباراة قبل النهائي في 26 مارس/آذار في الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش، بينما ستُجرى المباراة النهائية للملحق في الأول من أبريل/نيسان في الساعة 03:00 بتوقيت غرينتش (06:00 صباحًا بتوقيت بغداد).
نظام المباريات
يعتمد نظام التصفيات على مباريات الذهاب والإياب من دور واحد، مما يعني أن الفائز سيحسم تأهله مباشرة إلى كأس العالم. ويضيف هذا النظام إثارة وتشويقًا للفرق المشاركة، حيث تتطلب كل مباراة أداءً متميزًا لتحقيق الفوز.
تتنافس المنتخبات الستة على مقعدين فقط، مما يجعل كل لقاء بمثابة نهائي مصغر. هذا التحدي يبرز أهمية التركيز والاستعداد الذهني والبدني من جميع الفرق المشاركة.
التحضيرات لاستضافة كأس العالم
تعتبر مباريات الملحق العالمي بمثابة اختبارات تشغيلية هامة للملاعب والخدمات اللوجستية والأمنية في المدن المضيفة. وتهدف هذه الاختبارات إلى ضمان جاهزية البنية التحتية لاستقبال الحدث العالمي في عام 2026.
وأكد بيدرو إسكفيل، رئيس اللجنة المنظمة في مونتيري، أن الملعب جاهز لاستضافة المباريات بعد الانتهاء من التجديدات، بما في ذلك تركيب أرضية جديدة وتطوير مقصورات كبار الشخصيات. وأضاف أنهم يعملون بشكل وثيق مع السلطات المحلية والفيفا لضمان نجاح هذه الترتيبات.
من جهتها، تخطط السلطات في وادي الحجارة لتنفيذ إجراءات مماثلة لضمان سلاسة العمليات اللوجستية وتوفير بيئة آمنة للمشجعين والفرق المشاركة. وتشمل هذه الإجراءات تحسين شبكات النقل وتوفير خدمات الإقامة وتنظيم الفعاليات المصاحبة.
تعتبر استضافة مباريات كأس العالم فرصة هامة للمدن المضيفة لتعزيز مكانتها على الخريطة السياحية وجذب الاستثمارات. وتشير التقديرات إلى أن هذه البطولة ستساهم في تحقيق نمو اقتصادي كبير في الدول الثلاث المضيفة: الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
في الختام، يبقى مستقبل الفرق المتنافسة في ملحق كأس العالم غير واضح حتى إجراء المباريات. ومع ذلك، فإن الاستعدادات الجارية في المدن المضيفة تؤكد التزام الفيفا بالاستضافة الناجحة لهذا الحدث التاريخي. ومن المنتظر أن تشهد كرة القدم العالمية تطورات مثيرة في الأشهر القادمة، مع ترقب نتائج هذه التصفيات الحاسمة.













