أثار فوز زهران ممداني كعمدة لمدينة نيويورك ردود فعل متباينة في الأوساط الأميركية، خاصة بين العاملين في قطاع التكنولوجيا. يعد ممداني أول عمدة مسلم من أصول هندية في نيويورك، وقد لفت الأنظار بفضل دعمه للقضية الفلسطينية وانتمائه للتيار الاشتراكي الديمقراطي. وقد ركز ممداني في خطته على معالجة بعض القضايا الملحة التي تواجه سكان نيويورك، مثل ارتفاع أسعار الإيجارات وفرض ضريبة على الأثرياء.
ويأتي هذا الفوز في سياق الانتخابات المحلية التي شهدت مشاركة واسعة واهتمامًا بالغًا بالبرامج الاقتصادية والاجتماعية التي قدمها المرشحون. وقد شملت خطط ممداني إقامة مشاريع تجارية تدعمها الدولة وتخفيف العبء الاقتصادي على الطبقات الفقيرة.
ردود الفعل من كبار الشخصيات
جيمي ديمون، المدير التنفيذي لبنك “جي بي مورغان”، علّق على فوز ممداني، معربًا عن تحفظه إزاء بعض السياسات التي اقترحها ممداني، خاصة فيما يتعلق بفرض ضرائب على الأثرياء واستثمارات الدولة في المشاريع التجارية. وأشار ديمون إلى ضرورة التروي في تقييم أداء ممداني كعمدة.
من جهة أخرى، عبّر إيلون ماسك، المدير التنفيذي لشركة “تسلا” ومنصة “إكس”، عن استيائه من فوز ممداني، واصفًا إياه بأنه “محتال” في إحدى المقابلات. وأثار ماسك مخاوف بشأن تأثير سياسات ممداني على بيئة الأعمال في نيويورك.
التأثير على قطاع التكنولوجيا
أما العاملون في قطاع التكنولوجيا، فرحبوا بفوز ممداني، خاصة بسبب خططه التي تهدف إلى دعم العاملين في الوظائف منخفضة الأجر وتنظيم عمل التطبيقات مثل “دور داش”.
وفي سياق متصل، أشار سام ألتمان، المدير التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، إلى أنه شعر بخيبة أمل تجاه توجهات ممداني، معتبرًا أنها قد تؤثر سلبًا على بيئة الابتكار في المدينة.
بيتر ثيل، مؤسس “باي بال” و”بالانتير”، أشار إلى أن فوز ممداني يعكس رغبة الناخبين في التغيير وإيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية التي يعانون منها.
التحديات المقبلة
مع تولي ممداني منصبه الجديد، ينتظر أن يواجه تحديات كبيرة في تنفيذ وعوده الانتخابية، خاصة فيما يتعلق بإصلاح النظام الضريبي ودعم الطبقات الاقتصادية الضعيفة. وفي ظل هذه التحديات، يبقى من غير الواضح كيف سيتعامل ممداني مع مختلف الأطراف، سواء من داخل حزبه أو من المعارضة. وفي هذا السياق، تشير التوقعات إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تفاعلات متعددة حول سياسات ممداني وكيفية تأثيرها على مستقبل نيويورك.













