أكدت اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين على أهمية تعزيز القدرات الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص من خلال تكثيف برامج التدريب الوطني وتأهيل الكوادر الوطنية. جاء ذلك في بيان صحافي صادر عن وزارة العدل عقب الاجتماع الـ23 للجنة برئاسة وكيل وزارة العدل بالتكليف نائب رئيس اللجنة عواطف السند.
الاجتماع الذي عقد أمس وحضره ممثلو الجهات الأعضاء في اللجنة، ناقش آخر المستجدات في جهود مكافحة جريمة الاتجار بالأشخاص والجهود المبذولة بين الجهات المعنية. اللجنة تضم في عضويتها وزارة الخارجية، وزارة الصحة، وزارة الداخلية، النيابة العامة، والهيئة العامة للقوى العاملة.
تعزيز القدرات الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص
أكد الاجتماع على أهمية تكثيف برامج التدريب وتأهيل الكوادر الوطنية للتعامل بفعالية مع جريمة الاتجار بالأشخاص. وزارة العدل أشارت إلى أن هذا يأتي في إطار سعي اللجنة لرفع مستوى الوعي بخطورة هذه الجريمة وتعزيز آليات المكافحة.
جهود اللجنة تركز على تحسين التعاون بين الجهات المعنية لضمان التصدي الفعال لجريمة الاتجار بالأشخاص. وفقًا للوزارة، هذا التعاون يعد عنصرًا حاسمًا في نجاح استراتيجيات المكافحة.
التحديات والجهود المستقبلية
اللجنة تواجه تحديات متعددة في مكافحة الاتجار بالأشخاص، منها الحاجة إلى تعزيز الوعي العام حول مخاطر هذه الجريمة. الجهات المعنية تعمل على تطوير استراتيجيات جديدة لتحسين آليات المكافحة وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي.
في هذا السياق، أكدت اللجنة على أهمية دور المجتمع المدني في دعم جهود مكافحة الاتجار بالأشخاص. يأتي ذلك من خلال توعية الأفراد والمجتمعات بمخاطر هذه الجريمة وكيفية التصدي لها.
دور المجتمع المدني
المجتمع المدني يلعب دورًا مهمًا في مكافحة الاتجار بالأشخاص من خلال توفير الدعم للضحايا ونشر الوعي حول مخاطر هذه الجريمة. اللجنة تسعى لتعزيز هذا الدور من خلال التعاون مع منظمات المجتمع المدني.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل اللجنة على تحسين آليات الإبلاغ عن حالات الاتجار بالأشخاص وتقديم الدعم اللازم للضحايا. هذا يأتي في إطار سعيها لتقديم خدمات أكثر فعالية للمتضررين من هذه الجريمة.
اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين تستعد لعقد اجتماعات قادمة لمتابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن الاجتماع الأخير. من المتوقع أن تشهد هذه الاجتماعات مناقشات حول سبل تعزيز الجهود المبذولة وتطوير استراتيجيات المكافحة.
نتائج هذه الاجتماعات ستحدد الخطوات المقبلة في مكافحة الاتجار بالأشخاص في البلاد. الجهات المعنية ستعمل على تنفيذ التوصيات وتقديم تقارير دورية حول التقدم المحقق في هذا الصدد.













