لصنع أفضل برغر في المنزل.. إليك نصائح وأسرار خبراء الطهي

في عام 2023، أنفق سكان الكوكب 600 مليار دولار أميركي على ساندويتشات “البرغر” المحببة التي تحظى بشعبية عالمية، ومن المرجح أن يصل إنفاقهم إلى 750 مليار دولار أميركي بحلول عام 2032. ورغم ذلك ما يزال النجاح في صنع ساندويتش “برغر” مثالي في المنزل، يحظى برضا أفراد الأسرة والضيوف، حلما يرواد كثيرا من الناس، قد يجدون السبيل إلى تحقيقه بعد  قراءة المعلومات والنصائح التالية بعناية.

بطاقة تعريف بقطعة البرغر

وفقا لوزارة الزراعة الأميركية، فإن قطعة برغر تزن 145 غراما، في خبز أبيض بدون بهارات، تحتوي على:

• 418 سعرا حراريا (تزيد بعد وضع الجبن والإضافات الأخرى، وفقا لخبيرة التغذية المعتمدة، ماليا فراي).
• 20.9 غراما من الدهون (يوصي خبراء التغذية بألا تتجاوز الدهون المشبعة 10% من إجمالي الاستهلاك اليومي من السعرات الحرارية، بحسب فراي).​
• 30 غراما كربوهيدرات (توصي الإرشادات الغذائية الأميركية بتناول ما بين 225 و325 غراما كربوهيدرات يوميا).
• غراما واحدا من الألياف (تنصح فراي بتناول الهمبرغر على خبز الحبوب الكاملة، للحصول على مزيد من الألياف).
• 25.4 غراما بروتينا (المعدل اليومي الموصى به من البروتين هو 0.8 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم، لذا يُعد الهمبرغر مصدرا جيدا للبروتين).
• بالإضافة إلى 515 مليغراما من الصوديوم، و 4.4 غراما سكريات.
• أيضا، يعتبر الهمبرغر مصدرا جيدا لفيتامين”بي 12″، والحديد الأساسي لإنتاج الهيموغلوبين، والفسفورالمهم لنمو العظام، والزنك الضروري لتعزيز المناعة.

هل البرغر طعام صحي؟

“على الرغم من أن البرغر يحتوي على نسبة عالية من البروتين، لكنه ليس طعاما صحيا تماما”، وفقا لاختصاصية التغذية المعتمدة، كيمبرلي وايمان، التي ترى أن “البرغر يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والصوديوم، تتجاوز أكثر من نصف الحد الأقصى الموصى بتناوله يوميا من جمعية القلب الأميركية، مما قد يؤدي إلى أمراض القلب وارتفاع الكولسترول وضغط الدم”.

لكن ماليا فراي، تقول “إن تناول قطعة برغر واحدة في بعض الأحيان، يمكن أن يكون جزءا من نظام غذائي مغذ، إذا عرفنا كيفية طهي الهمبرغر بطريقة تضمن الحفاظ على الصحة”.

8 خطوات لصنع برغر صحي

توضح ماليا فراي، أن “البرغر قد لا يكون الخيار الأكثر تغذية، إلا أنه ليس الأسوأ أيضا، فهناك بعض الأشياء التي يمكننا القيام بها لجعله صحيا أكثر”، مثل:

• صنع البرغر وطهيه في المنزل، للتحكم في كمية اللحم، (وفقا لجمعية القلب الأميركية، فإن حجم الحصة الموصى بها من لحم الأبقار المطبوخ، هي 85 غراما فقط).
• تعزيز تغذية البرغر، من خلال تحضيره بالحبوب الكاملة مثل الكينوا أو البرغل، “للمساعدة في ربط اللحم، وخفض الصوديوم، وزيادة الألياف والفيتامينات والمعادن”.

• إضافة الخضار، كالسبانخ والبصل والفلفل المفروم إلى شريحة البرغر، لتقليل كمية اللحوم وزيادة كمية الألياف، وتعزيز النكهة والقيمة الغذائية.
• الشيّ بدلا من القلي، لمنع امتصاص الكثير من الدهون، والمساعدة في التخلص منها أكثر.
• شراء اللحوم الخالية من الدهون، والبحث عن اللحم المفروم الخالي من الدهون بنسبة 95% لتقليل السعرات الحرارية والدهون المشبعة.
• التقليل من الملح، واستخدام توابل أخرى لتعزيز النكهة.
• الحذر من الإضافات، التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الدهون والسعرات الحرارية، مثل المايونيز وصلصة الشواء وحتى الكاتشب.
• اختيار المرفقات بعناية، فبدلا من تناول البرغر مع البطاطس المقلية أو اللبن المخفوق، يمكن تقليل الدهون والسعرات الحرارية، بتناول البرغر مع سلطة خضراء أو طبق جانبي من الخضار المطبوخة على البخار، وشرب الماء أو الشاي المثلج غير المحلى.

نصائح لإعداد برغر رائع في المنزل

استعان موقع “بيزنس إنسايدر” بخبير الطهي، بريان باكيت، للاستفادة من نصائحه حول كيفية صنع أفضل برغر في المنزل، فكانت هذه النصائح الستة:

• اختيار النوع المناسب من اللحوم

لأن “البرغر الرائع يبدأ باستخدام لحم بقري عالي الجودة”، كما يقول باكيت، يجب اختيار شريحة من لحم الخاصرة البقري المفروم (الجزء الخلفي من الفخذ) أو لحم الضأن المفروم أيضا، كما يُفضل أن تكون اللحوم طازجة وليست مجمدة.

• شواية أو مقلاة نظيفة وساخنة

للحصول على ساندويتشات برغر ذات مذاق رائع، يجب تنظيف الشواية باستمرار، ورفع درجة الحرارة، حيث يشدد باكيت على التأكد من أن الشواية أو المقلاة المستخدمة “نظيفة جدا وساخنة جدا” قبل وضع البرغر، موضحا أن “عدم تسخين الشواية بدرجة كافية، هو أحد أكبر الأخطاء التي يقع فيها معظم الناس”.

مع أن “نكهة البرغر تأتي من الدهون والتوابل”، لكن معظم الناس في كثير من الأحيان لا يقومون بتتبيله بشكل كاف، كما يقول باكيت. لذا فهو ينصح “بتتبيل الجانب الأسفل من البرغر  قبل شَيّه، ثم تتبيل الجزء العلوي بمجرد وضعه على الشواية”، للتأكد من الحصول على نكهة جيدة.

• عدم الإفراط في الطهي

يقول باكيت “لا تفرط في طهي البرغر لمجرد أنك تخشى أن يكون غير مطبوخ جيدا”، وينصح بخفض درجة الحرارة إلى متوسطة، بمجرد وضع البرغر على الشواية.

كما يوصي أيضا بتقليب البرغر مرة واحدة فقط، “للحفاظ عليه طريا وغنيا بالعصارة”، على أن يستغرق كل جانب من البرغر حوالي 3 دقائق.

مع محاولة استخدام مقياس حرارة اللحوم، للتحقق من وصول درجة الحرارة الداخلية إلى 157 درجة لضمان طهي ​​مثالي، “فهذه هي الطريقة الوحيدة لمعرفة حقيقة أن البرغر قد تم طهيه بالكامل”.

• حذار من تحطيم البرغر

يقول باكيت “إذا كنت تستخدم شواية تقليدية ذات شبكات، فلا تقم أبدا بالضغط على البرغر والضغط عليه بملعقة أو أداة أخرى بمجرد وضعه على الشواية، مما قد يؤدي إلى تحطيمه وفقد كل العصائر”، والأفضل تسويته قبل وضعه على الشواية.

• لتكن الطبقات كلاسيكية

يقول جورج موتز “إن البساطة في تحضير وتقديم البرغر، هي أمر بالغ الأهمية”. لذا يفضل باكيت إضافة طبقات كلاسيكية مثل الطماطم والخس والبصل الأحمر والمخلل وجبن الشيدر، فوق وتحت طبقة البرغر، بشرط أن يكون الخبز جيدا جدا، “لأن الخبز الجيد هو المفتاح لضمان بقاء الهمبرغر متماسكا وله نكهة قوية”.

بالإضافة إلى الخردل، “الذي يسهم محتواه من الخل في كسر الدهون وإظهار النكهات بشكل أفضل”، بحسب موتز.