يُعد خس النعجة (Lebbakh el-hamel) من الخضروات الورقية الشتوية الرقيقة والمفضلة في العديد من المطابخ. غالبًا ما يستخدم لإضافة نكهة منعشة إلى السلطات والمقبلات، ويعتبر عنصراً جمالياً في تزيين الأطباق. ومع بدء فصل الشتاء في أوروبا، يزداد الطلب على هذا النوع من الخس، ويصبح متوفرًا بكثرة في الأسواق والمتاجر.
قد يميل البعض إلى غسل عبوات خس النعجة الجاهزة مباشرة تحت الماء الجاري، معتقدين أنها ستضمن نظافة المنتج. ومع ذلك، يحذر مزارعون وخبراء في ألمانيا من أن هذه الممارسة قد تؤدي إلى تلف الأوراق الحساسة وتقليل جودتها بشكل كبير.
خس النعجة: تجنب الغسل المباشر تحت الماء الجاري
ينصح المزارعون بأن أوراق خس النعجة (Lettuce) رقيقة للغاية وهشة، مما يجعلها عرضة للتلف بسهولة عند تعرضها لضغط الماء. فالغسل المباشر قد يتسبب في فقدانها لتماسكها وتحولها إلى أوراق طرية وذائبة، مما يؤثر على قوامها ومذاقها.
بدلاً من ذلك، توصي رابطة مزارعي الراين بوضع الخس في وعاء كبير مملوء بماء بارد ونظيف. ثم تحريكه بلطف لإزالة أي أوساخ أو بقايا عالقة بين الأوراق. هذه الطريقة اللطيفة تضمن الحفاظ على جودة الخس وملمسه المقرمش.
أهمية الاستهلاك السريع لخس النعجة
يتميز خس النعجة بقصر مدة صلاحيته بسبب تركيبه الرقيق. لذا، يجب استهلاكه في أقرب وقت ممكن بعد الشراء. عند تخزينه، يُفضل وضعه داخل كيس بلاستيكي محكم الإغلاق أو حاوية مخصصة للخضروات، ولفه بمنشفة مطبخ رطبة للمساعدة في الحفاظ على رطوبته وتقليل الذبول.
من المهم أيضًا ملاحظة أن خس النعجة لا يتحمل التجميد بشكل جيد، لذا يجب تجنب تجميده للحفاظ على قوامه ونكهته.
طرق تقديم وخيارات الاستخدام لخس النعجة
يمكن الاستمتاع بخس النعجة بعدة طرق مختلفة. فهو مثالي لتحضير السلطات المنعشة، وإضافته إلى السندويشات لإضفاء نكهة مميزة، أو استخدامه كزينة للأطباق الرئيسية. يتناسب بشكل خاص مع الجبن، والمكسرات، والتتبيلات الخفيفة.
يمكن إضافة مكونات مثل جبن الماعز المشوي، والجوز أو البندق المحمص، وحبوب الرمان، بالإضافة إلى رشة من صلصة فينيغريت المصنوعة من زيت الزيتون والخل والخردل والأعشاب. الأهم هو إضافة الصلصة مباشرة قبل التقديم للحفاظ على الأوراق مقرمشة.
هل يختلف غسل أنواع الخس الأخرى؟
في حين أن خس النعجة يتطلب عناية خاصة أثناء الغسل، يمكن التعامل مع أنواع الخس الأخرى ذات الأوراق الأكثر سمكًا – مثل خس آيسبرغ – بغسلها مباشرة تحت الماء الجاري دون القلق بشأن التلف. ومع ذلك، يوصي الخبراء بغسل جميع أنواع الخس قبل تقطيعها للاحتفاظ بأكبر قدر من الفيتامينات والمعادن.
كما ينصحون بتقطيع الخس باليد بدلاً من استخدام السكين، للحفاظ على سلامة الخلايا وتقليل فقدان العناصر الغذائية.
تشير التوقعات الحالية إلى استمرار ارتفاع الطلب على خس النعجة خلال فترة الشتاء الحالية. وتراقب السلطات الزراعية جودة المحاصيل المتوفرة في الأسواق، وتعمل على توفير إرشادات للمستهلكين حول كيفية تخزين وغسل الخس بشكل صحيح لضمان الاستمتاع بمنتج طازج وصحي. ومن المتوقع صدور تقارير تفصيلية حول أداء موسم حصاد خس النعجة في غضون الشهر القادم.













