أعلنت السلطات الأوكرانية أن هجومًا صاروخيًا روسيًا استهدف مبنى سكنيًا في مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل 11 شخصًا، بينهم طفلان، وإصابة 89 آخرين، بينهم 11 طفلاً.
ووصف رئيس الإدارة العسكرية في سومي، فولوديمير أرتيوخ، المشهد قائلاً: “الأحد مساءً تحوّل إلى جحيم في مدينتنا، مأساة جلبتها روسيا إلى أرضنا.”
الهجوم جاء بعد ساعات من قصف روسي مكثف استهدف شبكة الطاقة الأوكرانية صباح الأحد، حيث أطلقت القوات الروسية 120 صاروخًا و90 طائرة مسيّرة، ما تسبب في مقتل 7 أشخاص وترك أجزاء كبيرة من البلاد في ظلام دامس.
بحسب الإدارة العسكرية، أصاب صاروخ آخر بنية تحتية حيوية في سومي، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المدينة بأكملها. وأكدت القوات الجوية الأوكرانية أن الهجوم الليلي شمل استخدام صاروخين من طراز “إسكندر-إم” الباليستيين وصاروخ موجّه من طراز “KH-59”.
وعمل رجال الإنقاذ والخدمات الطارئة طوال الليل في الموقع لتقديم المساعدة، فيما قدم علماء النفس دعمًا نفسيًا للمتضررين. وأعلنت خدمة الطوارئ الحكومية أنه تم إجلاء أكثر من 400 شخص من المنطقة المتضررة.
الصور التي نشرتها خدمة الطوارئ أظهرت حجم الدمار الهائل: سيارات محترقة، وعمال إنقاذ يخرجون الضحايا من بين الأنقاض، ومبنى متعدد الطوابق تعرضت جميع نوافذه للتحطم، بينما تضررت واجهته بشكل كبير.
وصرّحت النيابة العامة الإقليمية في سومي بأن الهجوم ألحق أضرارًا بـ90 شقة، و28 سيارة، ومؤسستين تعليميتين، و13 مبنى آخر.
وحتى الآن، لم تصدر موسكو أي تعليق رسمي حول الهجوم. وبينما ينفي الطرفان استهداف المدنيين، أسفر النزاع المستمر منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022 عن مقتل آلاف الأشخاص، معظمهم من الأوكرانيين.