نظم مجتمع وصل مساء يوم السبت الموافق 13 ديسمبر 2025، لقاءً حوارياً مهماً بعنوان “الأثر الاتصالي من الأحداث الرياضية”. يهدف اللقاء إلى استكشاف الدور المتزايد للاتصال الاستراتيجي في نجاح الفعاليات الرياضية، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات المهنية المتخصصة التي يقدمها المجتمع. حضر اللقاء نخبة من الخبراء والمهتمين بقطاع الاتصال والإعلام والتسويق الرياضي، مما يعكس أهمية هذا الموضوع المتنامية.
ركز الحوار، الذي عُقد في [مكان اللقاء – يفضل إضافته]، على كيفية تعزيز القيمة الاقتصادية والاجتماعية للأحداث الرياضية من خلال استراتيجيات اتصال فعالة. وشدد المشاركون على ضرورة التكيف مع التغيرات السريعة في المشهد الرياضي والإعلامي، خاصةً في ظل رؤية المملكة 2030 الطموحة.
أهمية الاتصال الاستراتيجي في تطوير الأحداث الرياضية
أكد المتحدثون على أن الاتصال لم يعد مجرد أداة لنقل الأخبار، بل أصبح عنصراً أساسياً في تصميم وتنفيذ الأحداث الرياضية. فالقدرة على بناء صورة ذهنية إيجابية للفعالية، وزيادة التفاعل الجماهيري، وإدارة الرسائل الإعلامية بشكل احترافي، كلها عوامل حاسمة في تحقيق النجاح.
ممارسات الاتصال الحديثة
ناقش اللقاء مجموعة من الممارسات الحديثة في مجال الاتصال الرياضي، والتي تشمل الابتعاد عن النمطية، وزيادة الديناميكية في التعامل مع وسائل الإعلام والجمهور. كما تم التركيز على أهمية التخطيط الاتصالي الشامل، والتكامل بين الجهات المنظمة والشركاء الإعلاميين، والاستفادة القصوى من المنصات الرقمية لتوسيع نطاق الوصول والتأثير. بالإضافة إلى ذلك، سلط الضوء على دور الاتصال في إدارة السمعة وبناء الثقة بين الجمهور والمؤسسات الرياضية.
وشارك في اللقاء كل من سمو الأميرة نوف بنت خالد آل سعود، مدير عام التسويق بوزارة الرياضة، والدكتور مقبل بن جديع، الرئيس التنفيذي لشركة FG SPORTS، والدكتور ماجد الدسيماني، المشرف العام على المركز الإعلامي لشركة القدية للاستثمار. قدم هؤلاء الخبراء رؤى قيمة حول تجاربهم العملية في إدارة الاتصال والتسويق للأحداث الرياضية الكبرى، والتحديات التي واجهتهم، والفرص المتاحة لتطوير الأداء في هذا المجال. وتحدثوا عن أهمية التسويق الرياضي الاستثماري في جذب الرعاة وتحقيق عوائد مالية مستدامة.
أدار الأستاذ فيصل عطا، الشريك المؤسس ونائب الرئيس التنفيذي لمجتمع وصل، الحوار بنجاح، مؤكداً على أهمية هذه اللقاءات في رفع مستوى النقاش المهني وتبادل الخبرات بين الممارسين. وأشار إلى أن الاتصال الرياضي أصبح عنصراً لا غنى عنه في صناعة الأثر وتعزيز قيمة الأحداث الرياضية لدى جميع فئات المجتمع.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لمجتمع وصل، الأستاذ محمد الرزقي، أن اللقاء يمثل استمراراً لجهود المجتمع في دعم الممارسات المهنية في قطاع الاتصال. وأضاف أن التأسيس المهني القوي يبدأ ببناء الفرص وتوجيه الطاقات نحو المعرفة المتخصصة، وتسليط الضوء على المجالات الإعلامية النوعية. ويهدف المجتمع إلى تمكين الممارسين وصناعة الأثر الإيجابي، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
يأتي هذا اللقاء في سياق جهود مجتمع وصل، وهو مجتمع مهني غير ربحي يركز على تعزيز مبادرات الاتصال، وتبادل المعرفة بين العاملين في الإعلام والاتصال، وتنفيذ البرامج التدريبية والتطويرية. كما يساهم المجتمع في تطوير الكفاءات الوطنية الشابة، وبناء مساحات مهنية للحوار وتبادل الخبرات، مما يعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي رائد في مجال الاتصالات التسويقية.
وقد حققت مبادرات مجتمع وصل تفاعلاً واسعاً من المهتمين والممارسين، حيث بلغ عدد المشاركين في برامجه وفعالياته المهنية أكثر من 1400 شخص. وتنوعت محاور هذه المبادرات عبر ستة مسارات اتصالية، وشملت أكثر من 16 ساعة من المحتوى المهني المتخصص، مما يعكس مدى تأثير المجتمع ودوره الفعال في دعم وتمكين مجتمع الإعلام والاتصال.
من المتوقع أن يعلن مجتمع وصل عن المزيد من اللقاءات والبرامج التدريبية في المستقبل القريب، بهدف مواصلة دعم وتطوير قطاع الاتصال والإعلام في المملكة. وستركز هذه المبادرات على مواكبة أحدث التطورات في مجال الاتصال الرقمي، وتعزيز دور وسائل الإعلام الجديدة في تشكيل الرأي العام، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويراقب المهتمون عن كثب الخطوات القادمة للمجتمع، خاصةً فيما يتعلق بتطوير معايير الجودة في مجال الاتصال الرياضي، وقياس الأثر الفعلي لمبادرات الاتصال على المجتمع والاقتصاد.












