*معرض بـ ٧٠ عملاً فنياً*
*في جمعية الثقافة والفنون بالدمام*
الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
احتضنت جمعية الثقافة والفنون بالدمام افتتاح معرض وسم الفني لأربعة فنانين مشاركين هم ” الدكتور محمد القمادي، الفنان المعماري سامي الحداد، الفنانة منيرة الحارثي، هناء الخويلدي”، بقرابة ٧٠ عملاً، ويستمر١٠ أيام .
يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على أعمال مجموعة من الفنانين السعوديين، وتقديم منصة لهم لعرض أعمالهم في مختلف أساليب الفن التشكيلي، ويأتي دعم الجمعية لهذا المعرض تجسيداً لرؤيتها في تبني الفنانين وتوفير مساحات فنية تعزز من انتشار الفن وتساهم في تنمية الساحة الفنية في المنطقة الشرقية، وتتيح فرصة للفنانين المحليين للتفاعل المباشر مع الجمهور، وتعزيز مفهوم الفنون البصرية كجزء لا يتجزأ من المشهد الثقافي المحلي.
وأوضح مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام يوسف الحربي أن استضافة مثل هذه المعارض يعكس التزام الجمعية بدعم الطاقات الشابة وتقديمها للمجتمع، ونسعى من خلال هذا المعرض إلى نشر ثقافة الفن التشكيلي، وتقديم تجربة فريدة للزوار لاستكشاف أعمال متنوعة تحمل رؤية وأفكار الفنانين المشاركين”، حيث يعد المعرض الأول لأعضاء نادي وسم الثقافي ذو الجهود الثقافية في المنطقة الشرقية، وهو خطوة لتحقيق أهداف الجمعية في الارتقاء بالمشهد الفني، وتعزيز دور الثقافة في بناء جسور التواصل والإبداع.
واستخدمت الفنانة منيرة الحارثي أسلوب الرسم التعبيري لنقل أفكارها العميقة، من خلال أعمالها بالألوان الجريئة والخطوط العريضة، مما يخلق تأثيرات بصرية قوية تعبر عن تجربة فنية مميزة، وتهدف في أعمالها إلى استكشاف الجوانب النفسية والإنسانية من خلال لوحاتها، حيث تستلهم أعمالها من البيئة المحيطة بها. تستخدم تقنيات متنوعة مثل الألوان الزيتية والأكريليك، وتدمج بين الرسم التقليدي والحديث لخلق أعمال فنية فريدة، حيث تتنوع أعمالها بين التعبير والخيال ، مما يوفر للمشاهدين تجربة بصرية غنية ومتنوعة. ندعوكم لاستكشاف هذه الأعمال والاستمتاع بجمالها وتأملاتها العميقة.
ويتجه الدكتور محمد القمادي في طريقة أسلوبه في الرسم بالتركيز على التفاصيل في رسم الأشكال معتمدا على التأكيد على المنظور الداخلي والخارجي محقق البعد الثالث بأسلوب هندسي مدروس مستخدما الالوان المائية والوان ماركر في اخراج العمل الفني بصورة نهائية، حيث تعتبر أعماله الـ ( ٢٠) من تراث عمارة نجران ومجموعة من الاعمال للعمارة الحديث وأعمال فنية مختلفة .
فيما يتخذ سامي الحداد التوجه التعبيري في رسوماته المائية الـ ٢٠ لوحة، في رسم ملامح الأماكن العمرانية والحضرية، و تعزيز الذاكرة المكانية التي أرتادها في أغلب لوحاته التشكيلية، مُستلهماً مفهوم التحول في المشهد المرسوم، الى تبسيط التكوين العام، و تسخير مساحة الألوان الى أعطاء التأثير البصري، و إثارة الدهشة، من خلال ضربات الفرشاة، يتسلل خلالها تأثير القيمة اللونية التي تُحوّل اللوحة من بعدين الى ثلاثة أبعاد، و ترتكّز مفهوم أعماله الفنية على المقياس الأنساني من خلال خطوطه الرأسية و الأفقية و المنظور، كمحفز على إظهار التوازن العام، مستخدماً القيم اللونية وفق التكوين العام للوحة، ومعتمداً على رسم الضوء و تباين الظل. فيما يتطلع الحداد الى أعمال فنية ترسم و تسجل لحظة الوقوف على ملامح عمارة و عمران المدن السعودية و الأماكن التي يزورها حول العالم.
بينما قدمت هناء الخويلدي أعمالاً عن الطبيعة بكافة حالاتها وفصولها، التي تقول عنها ” كوني امرأة فالمرأة تبالغ بالخط واللون لإيصال فكرتها والتعبير عن الحالة. وكوني فنانة سعودية لوحاتي رسائل وذكريات عشتها في محيط شرقي جميل، له عاداته وتقاليده الأصيلة لذا قمت برسم المرأة الجميلة الأنيقة الأم والزوجة الحنونة بكل حالات الفرح وقمت برسم جوانب من التراث الذي يستهوي المرأة.. ولا اتقيد بفكرة معينة فانا اهوى وارسم كل مايلهم مخيلتي والمدرسة السريالية” .
*يذكر أن* المعرض يتضمن ورشة فنية اليوم الخميس ١٤ نوفمبر ، يقدمها الدكتور محمد القمادي رسم مباشر بتركيز على المنظور والنسب والظل والضوء بإستخدام ألوان ماركر، وسيتم أيضا لقاء حواري حول المنظور والمنظور المعماري.
*كما تستعد* الجمعية في ٢١ نوفمبر لاطلاق ملتقى الدمام للنص المسرحي في دورته الخامسة الذي يتضمن ” قراءات لنصوص مسرحية ، عرض مسرحي ، تجربة كاتب نص، توقيع كتاب مسرحي، قراءات نقدية، ندوة مسرحية “، ويستمر ثلاثة أيام .