وقال الأمين العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس على منصة (X) «نحث جميع الأطراف على الموافقة على وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية والعمل على تحقيق السلام الدائم ونطالب مرة أخرى بالإفراج الفوري عن المحتجزين»، مضيفاً «التاريخ سيحكم علينا جميعاً من خلال ما نفعله لإنهاء هذه المأساة».
وأشار إلى مرور شهر من القصف العنيف على غزة، قُتل فيه 10 آلاف شخص، بينهم أكثر من 4,000 طفل، متسائلاً: إلى متى ستستمر هذه الكارثة الإنسانية؟
وكانت المنظمة قد أعلنت في وقت سابق أنها وثّقت الأحد الماضي خمس هجمات على خمسة مستشفيات في غزة أسفرت عن مقتل ثمانية وإصابة 174، مطالبة بحماية المدنيين في القطاع.
في غضون ذلك، أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة ضرورة حيوية عاجلة للفلسطينيين المعرضين للقصف الإسرائيلي منذ شهر.
وقالت مديرة المنظمة كلير ماغون في مؤتمر صحفي بمقرها في باريس: الوضع الإنساني كارثي في القطاع الذي يتعرض لحرب شاملة تدخل شهرها الثاني، مضيفة «السكان ينزفون والمسعفون عاجزون عملياً، إزاء هذه الكارثة يعد وقف إطلاق النار مسألة حيوية عاجلة».
ونددت ماغون بما وصفتها بـ«أحاديث لا تقدم ولا تؤخر»، في إشارة إلى المباحثات بين إسرائيل والولايات المتحدة حول فترات توقف تكتيكية للقصف الإسرائيلي، لإتاحة هدنة إنسانية.
وكانت المنظمة قد أجْلَت 22 من موظفيها الأجانب من غزة وأبقت على نحو 300 موظف فلسطيني، فيما وصف مسؤول التواصل للمنظمة في فلسطين لوي بودوان لارمان -وهو من بين الذين تم إجلاؤهم- الوضع في غزة بأنه «لا يطاق منذ البداية، لا يوجد أي مكان آمن، إنها حرب شاملة، مأساة لا مفر منها».
وأشار إلى أن «القنابل تسقط في كل مكان، وعشرات الآلاف من النازحين يتكدسون في ظروف مأساوية في مخيمات الأمم المتحدة».
ولفت إلى أنه في خان يونس (جنوب القطاع) كان هناك نحو 45 ألف شخص، ثمانية مراحيض، وساعتان فقط من الماء كل 12 ساعة.
من جهته، قال المسؤول عن البرامج الطارئة في المنظمة ميشال أوليفي لاشاريتي إن المنظومة الصحية منهكة ويتوافر في قطاع غزة 3,500 سرير، 2,000 منها شمالاً، بينما يبلغ عدد الجرحى 25 ألفاً بحسب السلطات، مضيفاً «عادة ما تكون المستشفيات أماكن لجوء في غزة، لكنها لم تعد كذلك إذ لم يبقَ أي مكان محصن».
ولفت إلى أن وقف إطلاق النار وحده كفيل بإتاحة تنظيم الإغاثة.