وتقدم الموكب رجال يعرفون باسم “كوكوروتشوس”، يرتدون سترات أرجوانية ترمز إلى التوبة، إلى جانب نساء يجسدن شخصية “فيرونيكا”، وهي بحسب التقليد المسيحي امرأة خرجت من بين الجموع عندما كان يسوع يحمل صليبه في طريقه إلى موقع الصلب (الجلجلة). وبحركة تعاطف وشجاعة، اقتربت منه ومسحت وجهه بقطعة قماش.
وامتلأت شوارع العاصمة بالمؤمنين الذين اصطفوا على الجانبين، مرددين الصلوات والتراتيل، في مشهد طغى عليه الإيمان والخشوع.
وقالت سوسانا بانشي، التي ارتدت زي “فيرونيكا”: “أشارك في هذا الموكب منذ 14 عاما، أتيت اليوم وكما في كل عام، لأشكر الله على صحتي وعلى كل يوم يمنحني فيه القوة”.
أما دافيد أبريل، الذي شارك مرتديا زي “كوكوروتشو”، فقال: “أصلي من أجل شفاء عائلتي، ومن أجل نهوض بلدنا من جديد”.
ويعود هذا التقليد إلى عام 1961، حين أطلقه الكاهن فرانسيسكو فرنانديز، وأصبح منذ ذلك الحين جزءا أساسيا من طقوس يوم الجمعة العظيمة في العاصمة كيتو.