التوترات الإقليمية: هجوم إسرائيلي على قادة حماس في قطر
في تطور جديد يسلط الضوء على التعقيدات السياسية في الشرق الأوسط، كشف موقع أكسيوس عن تفاصيل مثيرة للجدل حول هجوم إسرائيلي استهدف قادة حركة حماس في قطر. وفقًا لمصادر إسرائيلية مطلعة، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بخطة الهجوم قبل دقائق من تنفيذها.
التوقيت المثير للجدل
أثار توقيت الإبلاغ عن الهجوم جدلاً واسعًا، خاصة بعد تصريحات البيت الأبيض التي زعمت أن الإدارة الأمريكية لم تُخطر إلا بعد إطلاق الصواريخ. هذا التباين أثار تساؤلات حول مدى إمكانية تدخل الرئيس ترمب لمنع الهجوم، خصوصًا وأن العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر تُعتبر استراتيجية.
إدارة ترمب على علم مسبق
وفقاً لسبعة مسؤولين إسرائيليين تحدثوا إلى موقع أكسيوس، كانت الإدارة الأمريكية على علم مسبق بالهجوم، رغم ضيق الوقت لإيقافه. وفي تصريحات علنية، نفى ترمب علمه المسبق بالهجوم، معبرًا عن استيائه نظرًا للعلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة وقطر.
رصد الطائرات الإسرائيلية
قالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية لترمب، إن الرئيس تلقى إخطاراً من الجيش الأمريكي بعد رصد طائرات إسرائيلية في الأجواء. وقد وجه مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف لإبلاغ القطريين، لكن الصواريخ كانت قد أصابت الهدف بالفعل.
تفاصيل المكالمة بين نتنياهو وترمب
أوضح مسؤولون إسرائيليون أن نتنياهو أجرى مكالمة مع ترمب حوالى الساعة 8 صباحاً بتوقيت واشنطن. وأكد مسؤول إسرائيلي كبير أن ترمب كان على علم بالهجوم قبل إطلاق الصواريخ. وأضاف مسؤول آخر أن إسرائيل كانت مستعدة لإلغاء الضربة لو عارضها ترمب.
من جهته، رفض البيت الأبيض التعليق على تفاصيل الجدول الزمني للمكالمة بين نتنياهو وترمب. ولم يكشف المسؤولون الإسرائيليون عن طبيعة المكالمة بشكل كامل أو ما إذا كان نتنياهو قد طلب موافقة صريحة من ترمب.
ردود الفعل الدولية والإقليمية
الهجوم الذي استهدف قادة حماس في قطر أثار ردود فعل متباينة على الساحة الدولية والإقليمية. بينما امتنعت بعض الدول عن التعليق المباشر، أعربت أخرى عن قلقها من تصاعد التوترات في المنطقة وتأثير ذلك على الاستقرار الإقليمي.
الموقف السعودي:
- في هذا السياق المعقد والمتشابك للأحداث السياسية والعسكرية في المنطقة، تبرز المملكة العربية السعودية كلاعب دبلوماسي محوري يسعى لتحقيق التوازن والاستقرار الإقليمي عبر دعم الجهود الرامية إلى تهدئة الأوضاع وتجنب التصعيد العسكري الذي قد يؤثر سلبًا على الأمن والسلم العالميين.
- وبالرغم من عدم ورود تعليق رسمي مباشر من الرياض حول الحادثة الأخيرة، فإن الموقف السعودي يُفهم ضمنيًا كداعم للاستقرار والحلول السلمية للنزاعات القائمة بما يتماشى مع سياستها الخارجية المتوازنة والداعمة للسلام والتنمية المستدامة في المنطقة.
- ومن خلال تحليل السياقات الدبلوماسية السابقة للمملكة ومواقفها الثابتة تجاه القضايا الإقليمية والدولية الكبرى، يمكن القول بأن السعودية تواصل تعزيز دورها كوسيط نزيه ومسؤول يسعى لتخفيف حدة التوترات وتعزيز الحوار البناء بين الأطراف المختلفة لضمان مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا للجميع.
The post نتنياهو وترمب: توترات وضربة قطر تكشف تناقضات أمريكية appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.