اختر منطقتك 
بقلم: يورونيوز
نشرت في •آخر تحديث
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض بشكل قاطع خطة إقامة “مدينة إنسانية” في جنوب قطاع غزة، وطالب الجيش بتقديم بدائل أكثر واقعية، وذلك خلال اجتماع وزاري متوتر عُقد مساء الأحد.
وبحسب التقارير، فقد جاءت معارضة نتنياهو في ظل اعتراضات من داخل الجيش الإسرائيلي على الخطة التي طرحها وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، والتي تنص على إنشاء مدينة مؤقتة يتم نقل نحو 600 ألف فلسطيني إليها. وأشارت التقديرات العسكرية إلى أن عملية البناء قد تستغرق عدة أشهر، وربما تمتد إلى عام كامل.
ووفقاً لتقرير نشرته القناة 12 الإسرائيلية، ترى المؤسسة الأمنية أن حركة حماس قد تفسّر إقامة مدينة إنسانية كإشارة إلى نية إسرائيل المضي نحو اتفاق جزئي مؤقت ثم استئناف الحرب بعد انتهاء وقف إطلاق النار.
وخلال الاجتماع، توجّه نتنياهو إلى رئيس الأركان، إيال زامير، بالقول: “طلبت خطة واقعية!”، في إشارة إلى عدم قناعته بالجدوى العملياتية والسياسية للخطة المطروحة. وبحسب التقارير، أوعز نتنياهو للمسؤولين العسكريين بتقديم بدائل أسرع وأقل تكلفة في غضون 24 ساعة.
في السياق عينه، قال نتنياهو، إن حكومته وافقت على خطة وقف إطلاق النار التي قدّمها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، لكن حركة حماس رفضتها، بحسب تعبيره.
وفي رسالة مصوّرة نُشرت الأحد، أوضح نتنياهو: “لقد قبلنا صفقة ويتكوف، بل وحتى النسخة المعدلة التي اقترحها الوسطاء لاحقاً، لكن حماس هي من رفضت”.
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي في الوقت الذي تتعثر فيه المفاوضات في قطر حول وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن، حيث تتمثل إحدى النقاط الشائكة في إعادة انتشار القوات الإسرائيلية في غزة في بداية وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما.
واتهم نتنياهو حماس بالسعي للبقاء في غزة من أجل “إعادة التسلّح وشنّ هجمات جديدة”، مؤكداً تمسّكه بهدفين رئيسيين: “استعادة الرهائن الإسرائيليين، وتصفية البنية العسكرية للحركة”.
وقال في هذا السياق: “ما يجب علينا فعله هو الإصرار على إطلاق سراح الرهائن، وتحقيق الهدف الثاني للحرب: القضاء على حماس وضمان ألا تعود غزة تهديداً لإسرائيل”.
أولمورت: المدينة الإنسانية ستكون بمثابة معسكر اعتقال
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، في حديث لصحيفة “ذا غارديان”، إن “المدينة الإنسانية” التي اقترح كاتس إقامتها على أنقاض رفح ستكون بمثابة “معسكر اعتقال”، مشددًا على أن إجبار الفلسطينيين على العيش فيها سيكون شكلًا من أشكال “التطهير العرقي”.
واتهم أولمرت الحكومة بارتكاب “جرائم حرب في غزة والضفة الغربية”، مؤكدًا أن بناء المعسكر سيمثل “تصعيدًا خطيرًا”.
وأضاف: “إذا تم ترحيل الفلسطينيين إلى هذه المدينة الجديدة، فيمكن حينها القول إن هذا جزء من عملية تطهير عرقي. لم يحدث ذلك بعد، لكنه سيكون التفسير الحتمي لأي محاولة لإنشاء معسكر يضم مئات الآلاف من الأشخاص”.
ترامب: سنتوصل إلى صفقة خلال أسبوع
في المقابل، يبدو البيت الأبيض متفائلًا تجاه إحراز تقدم ملموس، فقد أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في التوصّل إلى اتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكداً أن واشنطن تعمل على تسوية الملف.
وقال ترامب للصحافيين من قاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند، مساء الأحد: “نجري محادثات مكثفة ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق خلال أسبوع”.
