أعرب أيمن حسين، مهاجم المنتخب العراقي لكرة القدم، عن تفاؤله بتحقيق التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، وذلك بعد الفوز على الإمارات في التصفيات الآسيوية. حقق العراق هذا الإنجاز بفوزه 2-1 في مباراة الإياب التي أقيمت في البصرة، ليتأهل إلى الدور الحاسم من التصفيات، وهو الملحق العالمي. هذا الفوز يضع العراق على بعد خطوة من حلم العودة إلى المونديال.
جرت مباراة الإياب الحاسمة على ملعب البصرة الدولي مساء الثلاثاء، حيث تمكن المنتخب العراقي من قلب الطاولة على ضيفه الإماراتي. كانت مباراة الذهاب في أبوظبي قد انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، مما جعل مباراة الإياب ذات أهمية قصوى لتحديد الفريق المتأهل إلى الملحق العالمي. سيخوض العراق غمار الملحق في شهر مارس/آذار المقبل، سعياً لحجز مقعد في بطولة كأس العالم.
التأهل إلى كأس العالم 2026: خطوة حاسمة للعراق
يمثل تأهل العراق إلى الملحق العالمي خطوة مهمة في مسيرته نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026. تعتبر هذه البطولة فرصة تاريخية للعراق للمشاركة في مونديال مُقام في ثلاث دول – الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، والمكسيك – للمرة الأولى منذ عام 1986. الفوز على الإمارات لم يكن سهلاً، وشهد لقاءً قوياً ومثيراً من الطرفين.
ينضم العراق إلى منتخبات أخرى تأهلت للملحق العالمي، بما في ذلك كاليدونيا الجديدة والكونغو الديمقراطية وبوليفيا. تبقى مقعدان شاغرين لمنتخبات الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي). سيتنافس ستة فرق في الملحق على مقعدين إضافيين في كأس العالم.
صرح أيمن حسين بعد المباراة: “لقد حققنا الأهم، وهو الفوز، وأرى أننا اقتربنا كثيراً من التأهل لكأس العالم.” واضاف: “لا يهم كيف نتأهل، بل المهم هو أننا تأهلنا بالفعل”. هذا التصريح يعكس الثقة التي يمتلكها اللاعبون في قدرتهم على تحقيق الحلم.
من جانبه، أعرب حارس المرمى جلال حسن عن سعادته بالفوز، قائلاً: “الفوز هو الأهم، وحان الوقت للتفكير والاستعداد للملحق العالمي”. وأضاف: “كنا رجالا في مواجهة الإمارات، وحققنا المطلوب، وأسعدنا جماهيرنا”.
التحديات المقبلة في الملحق العالمي
على الرغم من التفاؤل الواسع، يدرك المنتخب العراقي التحديات الكبيرة التي تنتظره في الملحق العالمي. المنافسة ستكون شرسة، حيث يضم الملحق منتخبات قوية تطمح هي الأخرى في التأهل إلى بطولة كأس العالم. يتطلب التأهل بذل جهود مضاعفة وتقديم أداء متميز في جميع المباريات.
تعتمد جاهزية المنتخب العراقي على عدة عوامل، بما في ذلك الاستعداد البدني والفني والذهني للاعبين. بالإضافة إلى ذلك، تلعب خطة المدرب والانسجام بين اللاعبين دوراً حاسماً في تحديد فرص الفريق في التأهل. التحضيرات الجيدة والتركيز العالي سيكونان مفتاح النجاح.
يعتبر التأهل لكأس العالم هدفاً استراتيجياً لكرة القدم العراقية، ويدخل في إطار خطط تطوير اللعبة في البلاد. حظي الفريق بدعم كبير من الجماهير العراقية طوال التصفيات، وهو ما انعكس على أدائه وثقته بنفسه. هذا الدعم المتواصل سيكون له دور كبير في تحفيز اللاعبين لتحقيق الإنجاز.
وفقاً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم, فإن هذا التأهل يمثل عودة قوية للعراق على الساحة الكروية الآسيوية بعد سنوات من الغياب. يقدم المنتخب العراقي أداءً متطورًا تحت قيادة مدربه، مما يبشر بمستقبل واعد للكرة العراقية. وتحتاج المنتخبات لتحسين التصنيف الدولي لزيادة فرصها في الملحق.
الخطوة التالية للمنتخب العراقي هي الاستعداد للملحق العالمي، والذي سيتحدد فيه مصير مشاركته في كأس العالم 2026. من المتوقع أن يعلن الجهاز الفني للمنتخب عن قائمة اللاعبين الذين سيشاركون في الملحق في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. ستكون المباريات الحاسمة في الملحق فرصة لإثبات قدرات الفريق والوصول إلى الهدف المنشود.













