نعت الأوساط التعليمية والاجتماعية في عنيزة، نورة بنت سليمان الدامغ، عميدة الكلية المتوسطة سابقاً، التي وافتها المنية مؤخراً. وقد أقيمت صلاة الجنازة عليها عقب صلاة عصر يوم الثلاثاء في جامع الرحمة، حيث توافد عدد كبير من المعزين لتقديم واجب العزاء في المقبرة.
وكان رحيل الدامغ بمثابة صدمة لمحبيها وتلاميذها الذين تأثروا بدورها الريادي في مجال التعليم، حيث عملت على تطوير العملية التعليمية في الكلية المتوسطة خلال فترة عمادتها. وتعتبر الراحلة من الشخصيات البارزة التي خدمت التعليم في المنطقة.
مسيرة عطاء في التعليم
تولت نورة الدامغ عمادة الكلية المتوسطة في عنيزة لفترة زمنية طويلة، حيث كانت لها بصمة واضحة في تطوير المناهج وتحسين بيئة التدريس. وقد أشادت الجهات التعليمية في المنطقة بدورها في الارتقاء بالعملية التعليمية، وتخريج أجيال من الطالبات المتفوقات.
وأكدت مصادر مقربة منها أنها كانت تتمتع بشخصية قيادية مميزة، حيث كانت قادرة على تحقيق توازن بين الجودة التعليمية والاحتياجات العملية للطالبات. كما لعبت دوراً في تعزيز ثقافة التطوير المستمر داخل الكلية.
التأثير الإيجابي على الطالبات
أشارت العديد من الطالبات السابقات إلى أن الدامغ كانت مصدر إلهام لهن، حيث قدمت لهن الدعم الأكاديمي والمعنوي. وقد ساهمت جهودها في تعزيز ثقة الطالبات بأنفسهن، وتشجيعهن على التفوق الأكاديمي.
وفي هذا السياق، أكد عدد من المعلمين والمعلمات أن رحيلها يمثل خسارة كبيرة للوسط التعليمي، حيث فقدت الكلية المتوسطة ركيزة من ركائزها الأساسية.
العزاء ومواساة الأهل
توافد عدد كبير من أبناء المجتمع إلى المقبرة لتقديم العزاء لأسرة الفقيدة، حيث عبروا عن حزنهم لفقدان شخصية محورية في تاريخ التعليم بالمنطقة. وقد أكد المعزون أن ذكرى الدامغ ستظل محفورة في ذاكرة المجتمع.
وفي ظل هذه المناسبة الأليمة، قدمت العديد من العائلات والشخصيات العامة تعازيها الحارة لأسرتها، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ويلهم ذويها الصبر والسلوان.
وفي الختام، ينتظر أن يشهد الأيام المقبلة استمرار إقامة مجالس العزاء في المقبرة، حيث سيتوافد المعزون على مدار الفترة المحددة لتقديم واجب العزاء. وما يزال من غير الواضح ما إذا كانت ستقام مراسم تذكارية أخرى في المستقبل.













