أثار قرار نجم كرة القدم البرازيلي نيمار دا سيلفا بالعودة إلى التدريبات على الرغم من إصابته في الركبة جدلاً واسعاً بين الأوساط الرياضية والطبيّة. هذا الإصرار على اللعب قد يعرض اللاعب لخطر تفاقم الإصابة، ويشكّل تحدياً لجهود التعافي قبل مونديال 2026. ووفقاً لمصادر طبية، كان من المُفضّل أن يحصل نيمار على فترة راحة حتى نهاية العام الحالي.
الجدير بالذكر أن نيمار شارك في تدريبات فريقه سانتوس يومي الأربعاء والخميس الماضيين، متجاهلاً النصائح الطبية التي حذّرت من عودة مبكرة قد تؤثر سلباً على حالته البدنية. هذا الأمر أثار تساؤلات حول دوافع اللاعب، خاصةً مع اقتراب موعد كأس العالم.
نيمار يغامر بالمشاركة في مونديال 2026 ويلعب مصاباً
تأتي مشاركة نيمار في التدريبات خلافاً لتقييمات الطاقم الطبي الذي يتابع حالته. المخاوف تتزايد حول قدرة اللاعب على استعادة لياقته الكاملة، وخصوصاً مع أهمية كأس العالم المقبلة بالنسبة له وللمنتخب البرازيلي.
وفقاً لتقرير نشره موقع “غلوبو” البرازيلي، يدرك نيمار تماماً المخاطر التي قد تنجم عن العودة السريعة للملاعب، ولكنه يرى أن مساندة فريقه في هذا التوقيت الحرج أمر بالغ الأهمية. سانتوس يواجه وضعاً صعباً في الدوري البرازيلي وعرضة للهبوط.
الوضع الحالي لسانتوس في الدوري البرازيلي
يحتل سانتوس حالياً المركز السابع عشر في جدول ترتيب الدوري البرازيلي، مع تبقي ثلاث مباريات فقط على نهاية الموسم. هذا المركز يجعله ضمن دائرة الخطر المباشر للهبوط إلى الدرجة الثانية، وهو ما يمثل ضربة قوية للنادي العريق.
قرار نيمار باللعب رغم الإصابة قد يكون محاولة لرفع معنويات الفريق، وتقديم الدعم اللازم لتحقيق الفوز في المباريات المتبقية، وتجنب سيناريو الهبوط. ولكن في الوقت ذاته، يراهن اللاعب على قدرته على تحمل الألم، وتجنب أي تدخلات عنيفة قد تزيد من تعقيد الإصابة.
التحذيرات الطبية وإمكانية تفاقم الإصابة
الأطباء المعالجون لنيمار حذّروا من أن اللعب في الوقت الحالي قد يؤدي إلى تفاقم إصابته في الركبة، وربما يتطلب ذلك إجراء عملية جراحية. العملية الجراحية تعني غياباً أكيداً عن مونديال 2026، وهو ما يسعى نيمار لتجنبه بكل الطرق.
ومُع ذلك، يُظهر نيمار التزاماً كبيراً بفريقه، ورغبةً في أن يكون جزءاً من جهودهم للنجاة من الهبوط. ارتدى اللاعب واقياً للركبة في التدريبات، في محاولة لتقليل الضغط على المنطقة المصابة، ولكن هذا الإجراء قد لا يكون كافياً لحمايته من أي تدخل خاطئ أو كدمة.
تتزايد التوقعات حول رد فعل الجهاز الفني لفريق سانتوس تجاه هذا الموقف. لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم إشراك نيمار في المباريات المتبقية، أم سيتم تفضيل الحفاظ على سلامته البدنية، وتجنب أي مخاطر قد تعرضه للغياب عن كأس العالم.
من المتوقع أن يعقد الفريق الطبي اجتماعاً جديداً في الأيام القليلة القادمة لتقييم حالة نيمار، وتقديم توصيات نهائية بشأن مشاركته في المباريات. الموقف لا يزال غامضاً، ويعتمد على تطورات الإصابة، ورأي الجهاز الطبي، وقرار الإدارة الفنية للنادي. الجمهور ومحبو كرة القدم يترقبون هذه التطورات باهتمام بالغ، خاصةً مع أهمية كأس العالم القادمة بالنسبة لنيمار.
الوضع الحالي يؤثر على توقعات مشاركة اللاعب في المباريات الدولية القادمة. فمن المرجح أن تتخذ إدارة سانتوس قراراً حاسماً في غضون أيام قليلة، مع الأخذ في الاعتبار المخاطر الطبية والاحتياجات الفنية للفريق.













