- الكويت حليف مهم لأميركا ونقدّر دورها الفعال ونعتبرها شريكاً ثميناً في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة
- الولايات المتحدة تؤيد بقوة حلّ الدولتين كونه الوحيد القابل للتطبيق والمحقق لسلام الإسرائيليين والفلسطينيين
- بلادنا لا تمارس ضغوطاً على شركائها وحلفائها لتبني مواقف معينة ونحترم الحوار المفتوح وتبادل الأفكار
- نعي وجود اختلافات في وجهات النظر بيننا وبين حلفائنا لكن نسعى جميعاً لتحقيق السلام والانسجام في المنطقة كهدف مشترك
- تحقيق حل الدولتين يتطلب تعاوناً وتفاهماً من جميع الأطراف ويجب أن يأتي من خلال المفاوضات والحوار وليس العنف أو الإكراه
- الولايات المتحدة تعارض بشدة أي مقترحات تؤدي إلى تهجير سكان غزة أو تغيير الوضع الجغرافي أو الديموغرافي في المنطقة
- نؤمن بحق أهالي غزة في العودة إلى بيوتهم وأراضيهم وأن أي حلول يجب أن تحترم حقوقهم وتحافظ على كرامتهم
- نعتبر إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم وقمنا بتصنيف عدد من الميليشيات المسلحة المتحالفة معها كمنظمات إرهابية يوم 17 نوفمبر
أجرى الحوار: أسامة دياب
أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية ساميويل وربيرغ أن الكويت حليف مهم لبلاده، وعلاقاتهما الثنائية تتطور بشكل ملحوظ، لافتا إلى تقدير بلاده للدور البناء والفعال الذي تلعبه الكويت، وتعتبرها شريكا ثمينا في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. وشدد وربيرغ – في لقاء خاص لـ «الأنباء» – على أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا على شركائها وحلفائها لتبني مواقف معينة لكنها تحترم الحوار المفتوح والتبادل البناء للأفكار، مشيرا إلى أن بلاده تعي وجود اختلافات في وجهات النظر بينها وبين حلفائها، لكن يسعون جميعا لتحقيق السلام والانسجام في المنطقة كهدف مشترك. وأوضح أن حل الدولتين هو الحل الدائم والعادل للصراع في المنطقة بحيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبا إلى جنب في سلام وأمان، مبينا أن تحقيق هذا الحل يتطلب تعاونا وتفاهما من جميع الأطراف ويجب أن يأتي من خلال المفاوضات والحوار وليس بالعنف
أو الإكراه. وكشف عن معارضة بلاده بشدة لأي مقترحات تؤدي إلى تهجير سكان غزة أو تغيير الوضع الجغرافي أو الديموغرافي في المنطقة، مضيفا: نؤمن بحق أهالي غزة في العودة إلى بيوتهم وأراضيهم، وأن أي حلول يجب أن تحترم حقوقهم وتحافظ على كرامتهم، فإلى التفاصيل:
حدثنا عن مشاركة الولايات المتحدة في حوار المنامة هذا العام في ظل ظروف صعبة تمر بها المنطقة، وما أبرز الموضوعات على أجندة المباحثات؟
٭ تسعد الولايات المتحدة الأميركية بالمشاركة الفاعلة في حوار المنامة هذا العام، والذي يعقد في ظل ظروف إقليمية تحمل تحديات جمة. ونثمن بشكل كبير استمرار دعم مملكة البحرين لهذه المبادرة الحوارية المهمة، مما يعكس التزامها الراسخ بنشر قيم الحوار والتعايش السلمي.
ومشاركتنا هذا العام تأتي كتأكيد على التزامنا العميق تجاه أمن واستقرار المنطقة، وتعميق الشراكة الاستراتيجية مع البحرين. وتعتبر هذه المشاركة فرصة لتسليط الضوء على التقدم المحرز في إطار الاتفاق الشامل للأمن والتكامل والازدهار بين البلدين، والذي يسهم في تعزيز دعائم الأمن والاستقرار ورفاه المنطقة.
وشاركت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف في الحوار وناقشت مع الشركاء الإقليميين أبرز القضايا الأمنية الراهنة التي تواجه المنطقة، مؤكدة من خلال ذلك على أهمية التعاون المشترك والعمل الجماعي لمواجهة التحديات وتحقيق تطلعات شعوب المنطقة في مستقبل أكثر أمانا وازدهارا.
تحقيق السلام
هل تمارس الولايات المتحدة أي ضغوط على الشركاء الذين لديهم مواقف مختلفة عنها تجاه ما يحدث في غزة؟
٭ الولايات المتحدة الأميركية تتخذ موقفا واضحا وثابتا فيما يتعلق بعمليات حماس، والتي تشكل خطرا كبيرا على استقرار المنطقة بأكملها. ويعد العنف الذي مارسته حماس في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن إيذاء النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء، مثالا صارخا على الأعمال الإرهابية التي تسبب الأذى للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء.
ونحن في الولايات المتحدة لا نمارس ضغوطا على شركائنا وحلفائنا لتبني مواقف معينة، خلافا لبعض الأنظمة الديكتاتورية أو المجموعات الإرهابية في المنطقة. ونحترم الحوار المفتوح والتبادل البناء للأفكار. ومع ذلك، نعتقد أن الإرهاب الذي تمارسه حماس يضر بالمنطقة بأسرها، ومن الغريب ألا يدين أحد الأعمال الإرهابية الشنيعة التي تقوم بها هذه المجموعة.
نعي أنه قد تكون هناك اختلافات في وجهات النظر بيننا وبين حلفائنا، ولكن في نهاية المطاف، نسعى جميعا لتحقيق هدف مشترك وهو السلام والانسجام في هذه المنطقة. وتظل الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع شركائها لتحقيق هذا الهدف، مع الحفاظ على الاحترام المتبادل والتعاون البناء.
ألا تعتقد أن موقف الولايات المتحدة الأميركية مما يحدث في قطاع غزة يحتاج إلى إعادة نظر وتدخل سريع لحل هذه القضية والصراع طويل الأمد؟
٭ الولايات المتحدة تدرك بعمق التحديات والتعقيدات المرتبطة بالوضع في قطاع غزة، ونحن نشعر بقلق بالغ إزاء الخسائر في أرواح المدنيين والدمار الذي يحدث هناك. ونحن نعتبر أن الحل الدائم والعادل للصراع في المنطقة يكمن في تحقيق حل الدولتين، حيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبا إلى جنب في سلام وأمان.
وفي هذا السياق، نواصل العمل مع شركائنا الدوليين والإقليميين لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق هذا الهدف. ونؤمن بأن تحقيق حل الدولتين يتطلب تعاونا وتفاهما من جميع الأطراف، ويجب أن يأتي ذلك من خلال المفاوضات والحوار، وليس عن طريق العنف أو الإكراه. والولايات المتحدة ملتزمة بدعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الإرهابية، مع الأخذ في الاعتبار أهمية حماية المدنيين وفقا للقانون الدولي الإنساني. في الوقت نفسه، ندرك أهمية توفير الدعم الإنساني وتسهيل وصوله إلى المدنيين في غزة.
ونؤكد على ضرورة البحث عن حلول عادلة ودائمة تحقق الأمن والازدهار لجميع الأطراف، ونبقى ملتزمين بالعمل نحو تحقيق السلام الشامل في المنطقة.
دور الكويت
كيف ترى الدور الذي تلعبه الكويت في حل النزاعات وإحلال السلام؟ وإلى أي مدى يمكن الاستفادة من هذا الدور في حل القضية الفلسطينية؟
٭ نحن نقدر بشكل عميق جهود جميع شركائنا الإقليميين في البحث عن حلول قابلة للتطبيق ومستدامة لإنهاء النزاعات في المنطقة. لا شك في أن الكويت تعد حليفا مهما للولايات المتحدة، وقد شهدت علاقاتنا معها تطورا ملحوظا على مر السنين. نحن نقدر دور الكويت البناء والفعال في المنطقة، ونعتبرها شريكا ثمينا في الجهود المبذولة لتعزيز السلام والاستقرار.
هل مازلتم فعلا تؤيدون حل الدولتين؟ وما موقفكم من التصريحات الإسرائيلية عن سيناء كوطن بديل للفلسطينيين في قطاع غزة؟
٭ الولايات المتحدة تؤيد بقوة حل الدولتين كونه الحل الوحيد القابل للتطبيق والذي يمكن أن يحقق السلام والاستقرار والازدهار لكل من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. ونعتقد أن هذا الحل يوفر الأمان والاستقرار وفرص النمو المتكافئة لكلا الجانبين، مما يسهم في تحقيق تطلعاتهما ويعزز فرص السلام في المنطقة.
والولايات المتحدة تعارض بشدة أي مقترحات تؤدي إلى تهجير سكان غزة أو تغيير الوضع الجغرافي أو الديموغرافي في المنطقة. ونؤمن بأن أهالي غزة لهم الحق في العودة إلى بيوتهم وأراضيهم، وأن أي حلول يجب أن تحترم حقوقهم وتحافظ على كرامتهم. كما ان الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع جميع الأطراف لتحقيق حل الدولتين الذي يضمن وجود دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن. وهذا الالتزام يعكس إيماننا الراسخ بأن هذا هو الطريق الأمثل لضمان مستقبل مستقر ومزدهر للشعبين وللمنطقة بأسرها.
ملف إيران
المنطقة تحتوي على العديد من المناطق الملتهبة، هل ترى الولايات المتحدة أن إيران مازالت تلعب دورا مزعزعا للأمن فيها؟
٭ ترى الولايات المتحدة أن إيران لاتزال تلعب دورا مزعزعا للأمن في المنطقة. وفي الواقع، قمنا بتصنيف عدد من الميليشيات المسلحة المتحالفة مع إيران كمنظمات إرهابية يوم 17 نوفمبر. وهذا الإجراء يأتي كرد فعل على دعم الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس لهذه الميليشيات من خلال التدريب والتمويل وتوفير أسلحة متطورة بما في ذلك أنظمة الطائرات بدون طيار المتقدمة والقاتلة.
هذه الميليشيات المدعومة من إيران، خططت لهجمات ودعمتها ضد أفراد أميركيين. بالتالي نحن نعتبر إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم. والولايات المتحدة ملتزمة بالاستخدام الكامل لجميع الأدوات المتاحة لمواجهة دعم إيران للإرهاب وتقويض وتعطيل قدرة المجموعات المدعومة من إيران على تنفيذ هجمات إرهابية.