الورقة التي سلمتها السفارة الفرنسية قبل يومين لرئيس مجلس النواب نبيه بري، تركز على التوصل إلى وقف إطلاق النار في الجنوب إنفاذاً للقرار 1701، وتأمين عودة سكان المستوطنات الشمالية وأهل الجنوب إلى قراهم، وانتشار 15 ألف جندي من الجيش اللبناني في جنوب الليطاني بعد تعزيزه بالتجهيزات الكافية، وإطلاق مفاوضات تثبيت الحدود وتشكيل لجنة مواكبة لهذا الغرض.
لا شك أن باريس معنية بالوضع الجنوبي، إذ يبدو أن لها مصلحة مباشرة في عدم حصول حرب على خلفية مشاركتها في القوة الدولية العاملة في الجنوب، إلا أنه وباعتبار أن القرار اللبناني بات مخطوفاً من (حزب الله)، فإن زيارة وزير الخارجية الفرنسي، يبدو أنها لن تقدم ولن تؤخر الوضع على الأرض.
أضف إلى ذلك، أن الشواهد تشير إلى أن الحل في لبنان بات مرتبطاً، إلى حدٍّ كبير، بما يجري في غزة، فإذا توقفت الحرب الإسرائيلية في القطاع المنكوب، فإن الوضع في الجنوب سيدخل في طريق التهدئة.