أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة السعودي، عن أن الاستثمار الثقافي بات يمثل ركيزة أساسية في تعزيز الاقتصاد الوطني، حيث أسهم القطاع الثقافي في المملكة بنحو 60 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2023، أي ما يعادل ضعف مساهمته قبل عام 2018.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها الوزير، حسبما ذكرت قناة “العربية”، مؤكدًا أن القطاع الثقافي يشهد دعمًا غير مسبوق، حيث تم تأسيس 11 هيئة ثقافية متخصصة في مختلف المجالات الثقافية. وقد ساهم هذا الدعم في تحقيق قفزة نوعية في الاستثمارات الثقافية، مما أدى إلى زيادة ملحوظة في حجم الاستثمار في هذا القطاع خلال العام الماضي.
تعزيز الاستثمارات الثقافية
أوضح وزير الثقافة أن هذا الدعم غير المسبوق للقطاع الثقافي قد ساهم في تطور كبير في البنية التحتية الثقافية، مما جعلها عامل جذب رئيسيًا للمستثمرين على الصعيدين المحلي والدولي. وقد ساعد هذا التطور في خلق بيئة ملائمة لتعزيز الاستثمارات الثقافية في المملكة.
وفقًا للوزير، يعكس هذا الحراك الثقافي متانة القطاع وقوته في السعودية، ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وفي مقدمتها خلق أكثر من 346 ألف وظيفة في مختلف مجالات الثقافة والإبداع. وأكد أن المملكة تمضي بثبات نحو جعل الثقافة ركيزة أساسية للتنمية المستدامة وموردًا اقتصاديًا واعدًا للمستقبل.
أثر الاستثمار الثقافي على الاقتصاد
يُعتبر الاستثمار الثقافي أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي في المملكة، حيث يسهم في تنويع مصادر الدخل وتعزيز مساهمة القطاع الثقافي في الناتج المحلي الإجمالي. وقد أشار وزير الثقافة إلى أن هذا القطاع بات يمثل منجمًا للفرص الواعدة التي تسهم في تعزيز حضور المملكة على الساحة العالمية.
التطورات المستقبلية
من المتوقع أن يستمر القطاع الثقافي في المملكة في تحقيق المزيد من النجاحات، مدعومًا بالدعم الحكومي المستمر والاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية الثقافية. وستكون الخطوة التالية هي تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الاستثمارات الثقافية وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وفي الختام، ينتظر أن تواصل المملكة تعزيز جهودها في مجال الاستثمار الثقافي، مع التركيز على تحقيق المزيد من النجاحات في هذا القطاع الحيوي. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التطورات المهمة التي ستسهم في ترسيخ مكانة المملكة كمركز ثقافي رائد على الصعيد العالمي.













