أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، (الثلاثاء)، أن موسكو تنتظر رداً رسمياً إيجابياً من الولايات المتحدة بشأن المبادرة الخاصة بمعاهدة «ستارت» الجديدة، نافياً أن يكون هناك تمديد لمعاهدة الحد من الأسلحة النووية والإستراتيجية «نيو ستارت» بين روسيا والولايات المتحدة.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر مينسك الدولي الثالث بشأن الأمن الأوراسي: الحديث حول تمديد المعاهدة لا يجري منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أن إبرام معاهدة جديدة تحل محلها يتطلب وضعاً مختلفاً جذرياً في العلاقات الروسية الأمريكية.
وأشار إلى أن روسيا تأمل أن توافق واشنطن على الالتزام بالقيود المفروضة بموجب المعاهدة وفقاً لمقترح الرئيس فلاديمير بوتين.
استئناف الرحلات بين موسكو وواشنطن
ولفت لافروف إلى أن استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا والولايات المتحدة ليس من أولويات واشنطن، موضحاً أن موسكو مهتمة بالتعاون مع الولايات المتحدة في قطاع الطيران، وأنها مهتمة أيضاً بمشاركة دول مثل الولايات المتحدة في تنمية الموارد الأوراسية لصالح الجميع.
وكشف وزير الخارجية الروسي أن بلاده تحتاج إلى ضمانات بأن قمة الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترمب المرتقبة في المجر ستحقق نتائج ملموسة، مبيناً أن موسكو لا تزال تنتظر من الولايات المتحدة تأكيد الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في قمة أنكوريج.
السلام في أوكرانيا
وأعرب لافروف عن أمل روسيا في أن يسعى الرئيس ترمب إلى تحقيق سلام دائم في أوكرانيا، واصفاً تغيير موقف ترمب بشأن الملف الأوكراني بـ«المفاجئ».
وشدد لافروف على أن بلاده تأمل أن يسود منطق السلام الطويل الأمد في الولايات المتحدة.
وأشار لافروف إلى أن روسيا ستستغل كل فرصة لمنع المحاولات الغربية لعزل الدول الشريكة، مؤكداً أن بلاده ستواصل العمل على توسيع التعاون الأوراسي المشترك.
وفي ما يتعلق باختبار صاروخ «بوريفيستنيك»، قال لافروف إن رد فعل الغرب على الاختبار اتسم بـ«الصمت»، مضيفاً: «لقد ساد الصمت بطريقة أو بأخرى، ولم يتم تلقي أي رد عبر القنوات الدبلوماسية».
وكان بوتين قد عرض في سبتمبر الماضي الإبقاء طوعاً على قيود تحدد الحد الأقصى لحجم أكبر ترسانتين نوويتين في العالم، وهي قيود منصوص عليها في معاهدة «نيو ستارت» لعام 2010، التي ينتهي أمدها في فبراير، إذا فعلت الولايات المتحدة الشيء نفسه.
وعلق الرئيس الروسي في 2023 مشاركة بلاده في معاهدة «نيو ستارت»، غير أن بلاده أكدت أنها ستواصل الالتزام بالقيود المفروضة على الرؤوس الحربية.
أخبار ذات صلة













