وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها تُجري عمليات تمشيط في المنطقة بحثًا عن مواقع سقوط الصاروخ، داعية السكان إلى البقاء داخل المناطق المحمية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن أنظمة الدفاع الجوي تم تفعيلها في محاولة لاعتراض صاروخ باليستي أطلق من الأراضي اليمنية.
دوّت صفارات الإنذار في وسط إسرائيل عقب إطلاق صاروخ من اليمن، فيما وثّقت مقاطع متداولة لحظة تفعيل الإنذارات وتوقف حركة المرور في عدد من المناطق.
وقد أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين، يحيى سريع، تنفيذ “عملية عسكرية نوعية” ضد إسرائيل، مشيرًا إلى إطلاق صاروخين باليستيين، أحدهما فرط صوتي من طراز “فلسطين 2”.
وأضاف أن العملية شملت أيضًا ضرب “هدف حيوي للعدو الإسرائيلي” في منطقة عسقلان باستخدام طائرة مسيّرة.
من جهتها، أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بأن صفارات الإنذار دوت في نحو 300 بلدة ومدينة في المنطقة الوسطى من إسرائيل، في واحدة من أوسع حالات الاستنفار التي تشهدها البلاد مؤخرا.
وانتشرت مقاطع مصورة تظهر هروب عشرات الإسرائيليين لحظة تفعيل صفارات الإنذار نتيجة الصاروخ اليمني.
وفي السياق نفسه، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بإغلاق مطار بن غوريون الدولي أمام حركة الإقلاع والهبوط، وذلك عقب تفعيل صفارات الإنذار إثر رصد إطلاق الصاروخ.
وقد وثّقت مشاهد متداولة عبر مواقع التواصل الإجتماعي تساقط شظايا صاروخية جنوب الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت صحيفة “معاريف” أن صاروخًا أُطلق من اليمن تم اعتراضه عبر تعاون أمريكي إسرائيلي، باستخدام منظومة “حيتس” الإسرائيلية المدمجة مع صاروخ أمريكي.
وقد أشاد الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، بالهجوم الصاروخي، مؤكدًا أن هذه العمليات تمثل موقفًا مشرفًا لليمن لن ينساه الشعب الفلسطيني، معتبرًا أن “عزيمة اليمن الصلبة تبشر بقدرة الأمة على زعزعة أمن إسرائيل متى توفرت الإرادة والإيمان مع القدرة على الفعل، مهما كان متواضعًا”.
وأضاف: “لا زال إخوان الصدق في اليمن يصرّون على شلّ قلب إسرائيل، وقوفًا إلى جانب غزة التي تتعرض لحرب إبادة شعواء، رغم دفعهم ضريبةً باهظةً من دمائهم العزيزة ومقدرات بلدهم الشقيق جراء هذا الوفاء لفلسطين والأقصى”.
ومنذ أواخر عام 2023، تواصل جماعة الحوثيين تنفيذ هجمات عسكرية دعمًا لقطاع غزة، وقد أطلقت الجماعة ما لا يقل عن ثمانية صواريخ باليستية باتجاه إسرائيل في الفترة الأخيرة.