قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -اليوم الثلاثاء- إن بلاده لا يمكن أن تسمح بتقسيم سوريا مجددا، وذلك بعد سقوط نظام حزب البعث الذي كان يتزعمه الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأضاف أردوغان في كلمة بالعاصمة أنقرة، خلال الاجتماع الموسع لرؤساء فروع حزب العدالة والتنمية في الولايات التركية، أن أنقرة لن تسمح بتقسيم سوريا مرة أخرى، أو أن توافق على أن تصبح مجددا ساحة صراع.
وشدد على أن “كل اعتداء على استقرار الإدارة السورية الجديدة وسلامة أراضي دولتها سيجدنا نحن وشعب سوريا في مواجهته”.
وقال أردوغان “الشعب السوري توّج انتفاضته النبيلة بالنصر، وأسقط نظام القمع الذي استمر عقودا، ودافع عن حريته وحقوقه وقانونه ومستقبله”.
وأضاف “إيماننا ودعواتنا أن ترى سوريا أياما مشرقة بعد 61 عاما من دكتاتورية حزب البعث التي كانت مظلمة تماما طوال 13 سنة الماضية”.
وأعرب الرئيس التركي عن أمله بسحق بقية التنظيمات التي وصفها “بالإرهابية”، مثل تنظيم الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني بأقرب وقت في أجزاء أخرى من سوريا.
وأكد أردوغان وقوف بلاده الدائم بجانب المهاجرين السوريين في تركيا ممن يستعدون للعودة إلى بلادهم، وأردف بالقول “تماما كما كنا بجانبهم هنا أيضا”.
وقال “حمينا الشعب السوري وساعدناه لسنوات بسبب حبنا له، فهم إخوتنا”، مشيرا إلى أن هناك من يحاولون الإساءة للضيافة التركية بسبب “شعورهم العنصري لكن الشعب التركي لفظهم”، على حد تعبيره.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.