بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
بموجب القانون الأمريكي، يُمنع تصدير أي طائرة إلى إيران إذا كانت أكثر من 10 في المئة من مكوناتها مصنّعة في الولايات المتحدة. وينطبق هذا الحظر على جميع طائرات Boeing تقريبًا، كما يشمل أيضًا بعض الطائرات من إنتاج شركة Airbus.
لذلك، تلجأ طهران إلى أساليب بديلة للالتفاف على الحظر، من بينها الاستعانة بشركات رسميّة، والتوقف في دول لا تثير الانتباه، وتشغيل الطائرات من دون استخدام جهاز الإرسال والاستقبال الذي يكشف عن هوية الطائرة ومسارها.
من سنغافورة إلى إيران
بحسب موقعي Air Data News وAerotelegraph، فقد سُلّمت هذه الطائرات في الأصل إلى الخطوط الجوية السنغافورية بين عامَي 2001 و2003. ولاحقًا، استُخدمت في شركة الطيران التايلاندية منخفضة التكلفة “NokScoot”، قبل أن تتوقف عمليات الشركة خلال جائحة كورونا في عام 2020. ومنذ ذلك الحين، تم تخزين الطائرات في صحارى أستراليا لدى شركة آسيا والمحيط الهادئ لتخزين الطائرات (APAS) قرب مدينة أليس سبرينغز.
كما شاركت أيضًا شركة Ion Aviation الأمريكية في هذه العملية. وقد تأسست الشركة، ومقرها في ميامي، عام 2021، وتملّكت الطائرات بين أيلول/ سبتمبر 2023 وشباط/ فبراير 2024. لاحقًا، نُقلت الطائرات إلى مدينة لانتشو في الصين، ثم جرى تحويلها بين 4 و8 تموز/ يوليو عبر العاصمة الإندونيسية جاكرتا إلى مطار سيم ريب أنغكور الدولي في كمبوديا.
وفي 15 تموز/ يوليو، أقلعت الطائرات بعد تسجيلها رسميًا في مدغشقر تحت الرموز: 5R-ISA، 5R-RIS، 5R-IJA، 5R-HER، و5R-RIJ، وكانت الوجهة النهائية: إيران.
سلكت الطائرات مسارًا باتجاه الشمال الغربي، وعند بلوغها الحدود بين باكستان وأفغانستان، أوقفت أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها لتجنّب تعقّبها، وهي طريقة دأبت طهران على استخدامها في عمليات مشابهة.
وفي ختام الرحلة، هبطت الطائرات في إيران، وسط ترجيحات بانضمامها إلى أسطول شركة ماهان للطيران، التي تخطّط، بحسب تقارير إعلامية إيرانية، لاستيراد خمس أو ست طائرات إضافية من طراز بوينغ 777.
إيران والطائرات المحظورة
ليست هذه المرة الأولى التي تنجح فيها إيران بتهريب طائرات. ففي كانون الأول/ ديسمبر 2022، استوردت شركة ماهان للطيران أربع طائرات من طراز Airbus A340 عبر جنوب إفريقيا.
وفي نيسان/ أبريل 2024، استقدمت الخطوط الجوية الإيرانية طائرتين من طراز Airbus A330.
أما في أيار/ مايو 2023، فقد هبطت شركـة Ascension Airlines بطائرتين من طراز Airbus A340-200 كانتا قد خرجتا من الخدمة في سلاح الجو الفرنسي، وذلك بعد تغيير سجل ملكيتهما في مالي وتجنّب الرصد الراداري بالهبوط في ميناء تشابهار.