نفى نقيب المهن التمثيلية في مصر، أشرف زكي، ما أُثير بشأن نية النقابة شطب الممثلين عمر متولي وأحمد فتحي على خلفية تصريحاتهما عن الفنان الراحل شكري سرحان.
وقال زكي في تصريح خاص للجزيرة نت “أشرت إلى أن التطاول على الرموز الفنية والقامات الكبيرة قد يستوجب إجراءات متشددة تصل إلى الشطب، لكن لم أقصد هذه الواقعة تحديدًا”.
وأوضح زكي أنه تواصل مع الممثلين المعنيين، مشيرًا إلى أنهما لم يقصدا أي إساءة إلى الفنان الراحل، وقال “أعمل على حل الأمر وديًّا مع أسرة شكري سرحان”.
عائلة سرحان تلوّح باللجوء إلى القضاء
تأتي تصريحات زكي عقب تقديم عائلة الفنان الراحل شكري سرحان شكوى ضد متولي وفتحي، مهددة باللجوء إلى القضاء. وأوضحت العائلة، في بيان صادر على لسان المتحدث الإعلامي محسن سرحان، أن التصريحات التي صدرت في برنامج “ليك لوك” تتضمن إساءة واضحة للفنان الراحل.
وخلال البرنامج، اعتبر متولي أن نجومية سرحان كانت “أكبر من موهبته”، بينما أشار أحمد فتحي إلى أن “أغلب جانات السينما المصرية لم يمتلكوا الموهبة الكافية، رغم نجاحهم”، وذلك ما أثار غضب العائلة ودفعها إلى الرد.
وفي البيان، وصف محسن سرحان التصريحات بأنها “إساءة لا يمكن السكوت عنها”، مشيرًا إلى أن الفنان الراحل شكري سرحان كان من أبرز أعلام السينما المصرية والعربية. وأضاف أن الفنان الراحل تخرج من الدفعة الأولى للمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تلقى تدريبه على يد قامات فنية كبيرة مثل زكي طليمات ويوسف وهبي.
وأشار البيان إلى أن شكري سرحان كان النجم الأعلى أجرًا في العالم العربي خلال شبابه، وقدم أفلامًا خالدة تركت بصمتها في تاريخ السينما المصرية مثل “ابن النيل”، و”الزوجة الثانية”، و”قنديل أم هاشم”.
الشناوي يرفض “تجريم الرأي”
من جانبه، علّق الناقد الفني طارق الشناوي على القضية عبر حسابه على فيسبوك، منتقدًا التوجه لتجريم الرأي.
وكتب الشناوي “تجريم الرأي هو أسوأ قرار يمكن أن يواجهه المجتمع”. وأضاف أنه رغم عدم اتفاقه مع رأي متولي أو فتحي، فإنه يرى أن الرد على الرأي يجب أن يكون برأي آخر، وليس بفرض العقوبات أو التهديد.
وأشار الشناوي إلى أن “لا توجد أحكام مطلقة لأي مبدع مهما بلغت مكانته”، داعيًا إلى احترام حرية التعبير وعدم قمع الآراء المخالفة.