ترأس الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، اجتماعًا للقطاعات الصحية في المنطقة، وذلك في إطار متابعة المشاريع الصحية الجارية. الاجتماع، الذي عُقد بديوان الإمارة اليوم، يهدف إلى تسريع وتيرة الإنجاز في المشاريع الحيوية وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. حضر الاجتماع عدد من القيادات الصحية بالمنطقة.
ويهدف هذا الاجتماع إلى ضمان تقديم أفضل رعاية صحية لسكان الباحة، ومتابعة التقدم المحرز في تطوير البنية التحتية الصحية. وتأتي هذه الجهود في سياق رؤية المملكة 2030 التي تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير القطاع الصحي ورفع مستوى الخدمات الطبية.
متابعة حثيثة لمشاريع تطوير الخدمات الصحية في الباحة
أكد الأمير حسام بن سعود على أهمية مضاعفة الجهود لتقديم خدمات صحية عالية الجودة، مشيدًا بالدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة للقطاع الصحي. وأشار إلى أن إمارة المنطقة تعمل على توفير كافة أشكال الدعم والتمكين للجهات الصحية، وتتابع عن كثب المنجزات من خلال غرفة عمليات متابعة المشاريع.
وتأتي هذه المتابعة الدقيقة بهدف تحقيق أعلى معايير الكفاءة في تنفيذ المشاريع وجودة الخدمات المقدمة للمستفيدين. وتعتبر غرفة عمليات متابعة المشاريع آلية رئيسية لضمان سير العمل وفقًا للخطة الزمنية والميزانية المحددة.
نظرة عامة على المشاريع الجارية
استعرض الاجتماع تقريرًا شاملاً حول المشاريع الصحية الجارية في منطقة الباحة، حيث بلغ إجمالي المشاريع التابعة لفرع وزارة الصحة 21 مشروعًا. تتجاوز التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع 123 مليون ريال، مما يعكس حجم الاستثمارات التي تضخها الدولة في القطاع الصحي بالمنطقة.
وكشف التقرير عن تحقيق تقدم ملحوظ في تنفيذ المشاريع، حيث بلغت نسبة الإنجاز الحالية 74.2%، مقارنة بنسبة 58.2% في الفترة السابقة. يمثل هذا تحسنًا كبيرًا بنسبة 16.05%، مما يؤكد فعالية الجهود المبذولة لتسريع وتيرة العمل.
وتشمل هذه المشاريع بناء وتجهيز مستشفيات ومراكز صحية، بالإضافة إلى تطوير الخدمات الطبية المتخصصة. وتسعى وزارة الصحة إلى توزيع الخدمات الصحية بشكل عادل ومتوازن في جميع مناطق المملكة، بما في ذلك منطقة الباحة.
معالجة التحديات وتسريع الإنجاز
ركز الاجتماع على مناقشة التحديات التي تواجه المشاريع المتعثرة، ووضع الحلول المناسبة لتجاوز هذه العقبات. وجه الأمير حسام بن سعود بمتابعة تنفيذ هذه المشاريع بشكل حثيث، وتوفير الدعم اللازم لمعالجة أي معوقات قد تعترض طريقها.
وشدد على أهمية التنسيق الوثيق بين جميع الجهات المعنية، لضمان سير العمل بسلاسة وتحقيق الأهداف التنموية المنشودة في القطاع الصحي. ويعتبر التنسيق بين القطاعات المختلفة من العوامل الرئيسية لنجاح المشاريع وتحقيق التنمية المستدامة.
وتشمل التحديات التي تواجه بعض المشاريع صعوبة الحصول على الموافقات اللازمة، أو تأخر توريد المعدات والأجهزة الطبية. وتعمل الجهات المعنية على إيجاد حلول لهذه المشكلات، من خلال تبسيط الإجراءات وتسهيل عملية التوريد.
بالإضافة إلى ذلك، ناقش الاجتماع سبل تعزيز الرعاية الصحية الوقائية في المنطقة، وزيادة الوعي الصحي لدى السكان. وتعتبر الوقاية من الأمراض من أهم أهداف القطاع الصحي، حيث تساهم في تقليل الأعباء على النظام الصحي وتحسين جودة الحياة.
كما تم التطرق إلى أهمية تطوير الكفاءات والمهارات لدى العاملين في القطاع الصحي، من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة. ويعتبر الاستثمار في الكفاءات البشرية من العوامل الرئيسية لتقديم خدمات صحية عالية الجودة.
وتشير التقارير إلى أن منطقة الباحة تشهد نقصًا في بعض التخصصات الطبية، مما يتطلب بذل جهود إضافية لجذب الكفاءات وتوفير الخدمات اللازمة للمواطنين. وتعمل وزارة الصحة على معالجة هذا النقص من خلال برامج التوظيف والتدريب.
وفي سياق متصل، تولي إمارة منطقة الباحة اهتمامًا خاصًا بتطوير البنية التحتية الصحية في المحافظات والمراكز التابعة للمنطقة، بهدف وصول الخدمات الصحية إلى جميع المواطنين.
من المتوقع أن تستمر إمارة منطقة الباحة في متابعة تنفيذ المشاريع الصحية الجارية، وتقييم التقدم المحرز بشكل دوري. وستعمل الإمارة على تقديم الدعم اللازم للجهات الصحية، وتذليل أي عقبات قد تواجهها. وستتم مراجعة التقدم في الأشهر القادمة لتقييم مدى تحقيق الأهداف المرجوة.













