استهدف الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مناطق محيطة بالمستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، في أعقاب قصف مكثف شهدته المنطقة منذ مساء الثلاثاء، وذلك ضمن ما وصفته إسرائيل بمحاولة لاغتيال القائد العسكري في حركة حماس، محمد السنوار.
وقالت مصادر طبية في غزة إن المستشفى الأوروبي تم إخلاؤه بالكامل من المرضى والطواقم الطبية، عقب سلسلة من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ساحات المستشفى ومحيطه على مدى يومين.
وذكرت مصادر في الجيش الإسرائيلي، أن القصف شمل مركز قيادة وتحكم تحت الأرض يُعتقد أنه يقع أسفل المستشفى.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، أسفرت هذه الغارات عن مقتل أكثر من 70 شخصًا منذ مساء الثلاثاء، غالبيتهم من النساء والأطفال.
كما أفادت تقارير محلية بأن القوات الإسرائيلية استهدفت جرافة ومجموعة من المدنيين الفلسطينيين كانوا يحاولون انتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض.
وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون، إن التحقيقات ما تزال جارية لتحديد ما إذا كان محمد السنوار، شقيق القيادي البارز في حماس يحيى السنوار الذي قُتل في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قد قُتل في الغارات الأخيرة.
وأكد المسؤولون أن عملية التحقق من هوية المتواجدين في الموقع المستهدف قد تستغرق وقتًا.
وكانت تقارير صحفية إسرائيلية قد نقلت عن مصادر أمنية، الثلاثاء، اعتقادها بأن السنوار وعددًا من قيادات حماس ربما قُتلوا في الغارات، غير أن تلك المعلومات لم تُؤكَّد حتى الآن من قبل الجيش الإسرائيلي أو من قبل حماس.
وشهد قطاع غزة، الأربعاء، تصعيدًا كبيرًا في وتيرة القصف الإسرائيلي، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة. وأفاد مسعفون بأن غالبية القتلى سقطوا في غارات استهدفت منازل سكنية في منطقة جباليا شمالي القطاع.
وفي بيان لها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن “عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، وتعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف”.