أفادت عيادة الطب الباطني في مستشفى آخن الجامعي بألمانيا أن الأحماض الدهنية أوميغا 3 تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على صحة القلب، حيث أنها تساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وتشير الدراسات إلى أن هذه الأحماض الدهنية ضرورية لصحة الجسم بشكل عام، وتحديدًا لصحة الدماغ والجهاز العصبي.
وقالت العيادة إن الفوائد الصحية لـأوميغا 3 تمتد لتشمل تحسين وظائف القلب والأوعية الدموية، وتقليل مستويات الدهون الضارة في الدم، بالإضافة إلى خصائصها المضادة للالتهابات. وقد تم ربط هذه الفوائد بانخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
مصادر أوميغا 3 الغذائية
تتوفر الأحماض الدهنية أوميغا 3 في مجموعة متنوعة من المصادر الغذائية. تشمل الأسماك الدهنية، مثل السلمون والماكريل والتونة والسردين، من بين أغنى المصادر الطبيعية لهذه الأحماض.
بالإضافة إلى الأسماك، يمكن الحصول على أوميغا 3 من مصادر نباتية مثل بذور الكتان وبذور الشيا والجوز وزيت بذور اللفت. ومع ذلك، فإن تحويل الأحماض الدهنية النباتية إلى شكل يمكن للجسم استخدامه بكفاءة قد يكون أقل فعالية مقارنة بتلك الموجودة في الأسماك.
أهمية أوميغا 3 للأطفال والنساء الحوامل
تعتبر الأحماض الدهنية أوميغا 3 ذات أهمية خاصة خلال فترة الحمل والرضاعة، حيث تلعب دورًا حاسمًا في تطور دماغ وعين الجنين. توصي العديد من المنظمات الصحية النساء الحوامل بتناول كميات كافية من أوميغا 3 لضمان النمو السليم لطفلهن.
وبالمثل، فإن الأطفال في مراحل النمو يحتاجون إلى أوميغا 3 لدعم تطور الدماغ والقدرات المعرفية. يمكن توفير هذه الأحماض الدهنية من خلال النظام الغذائي أو من خلال المكملات الغذائية، تحت إشراف طبي.
كيفية دمج أوميغا 3 في النظام الغذائي
لتحقيق أقصى استفادة من فوائد أوميغا 3، يوصي الخبراء بتناول وجبتين من الأسماك الدهنية أسبوعيًا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إضافة مصادر نباتية مثل بذور الكتان والجوز إلى النظام الغذائي اليومي.
في الحالات التي لا يمكن فيها الحصول على كميات كافية من أوميغا 3 من خلال النظام الغذائي وحده، يمكن النظر في تناول المكملات الغذائية. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل البدء في تناول أي مكملات غذائية، لتحديد الجرعة المناسبة والتأكد من عدم وجود تفاعلات مع الأدوية الأخرى.
تأثير أوميغا 3 على مستويات الكوليسترول
تشير الأبحاث إلى أن الأحماض الدهنية أوميغا 3 يمكن أن تساعد في خفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم، وهي نوع من الدهون التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. بالإضافة إلى ذلك، قد تساهم أوميغا 3 في رفع مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن تأثير أوميغا 3 على مستويات الكوليسترول يمكن أن يختلف من شخص لآخر، ويعتمد على عوامل مثل النظام الغذائي ونمط الحياة العام.
من المتوقع أن تستمر الأبحاث حول فوائد أوميغا 3 في التوسع، مع التركيز على دورها في الوقاية من الأمراض المزمنة وتحسين الصحة العامة. سيتم نشر نتائج الدراسات المستقبلية في الربع الأول من عام 2026، والتي قد تقدم توصيات أكثر تحديدًا بشأن الكميات المثالية من أوميغا 3 التي يجب تناولها للحصول على أقصى فائدة. يجب على المستهلكين متابعة التطورات العلمية والتشاور مع أخصائيي الرعاية الصحية للحصول على المشورة الشخصية.













