بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الثلاثاء، الولايات المتحدة إلى “إعادة النظر الفورية” في قرارها رفض منح تأشيرات دخول لأكثر من سبعين مسؤولًا من السلطة الفلسطينية، يعتزمون حضور أعمال الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة هذا الشهر في نيويورك.
وجاءت دعوة إردوغان خلال تصريحات صحفية أدلى بها على متن الطائرة الرئاسية، عقب عودته من الصين حيث شارك في قمة منظمة شنغهاي للتعاون. ووصف القرار الأمريكي بأنه “لا يتماشى مع الغاية الأساسية لوجود الأمم المتحدة”، مؤكدًا أن “إغلاق الأبواب أمام ممثلين منتخبين أمام المنظمة الدولية يُعدّ انحرافًا عن المبادئ الجامعة للدبلوماسية المتعددة الأطراف”.
وكان مسؤول أميركي كشف، السبت، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يُعدّ من بين الشخصيات الفلسطينية التي لن تُمنح تأشيرات دخول إلى الأراضي الأمريكية للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة، في خطوة تُقرأ على أنها تصعيد في الموقف الأمريكي تجاه القيادة الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، أن وزير الخارجية ماركو روبيو “رفض ويلغي” طلبات تأشيرات مقدمة من أعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أن القرار يستند إلى التزام إدارة الرئيس دونالد ترامب بـ”محاسبة الأطراف التي تتحاشى التفاوض المباشر وتلجأ إلى آليات دولية لفرض ترتيبات أحادية”.
وجاء في البيان أن الفلسطينيين يواصلون ما وصفته واشنطن بـ”الحرب القانونية” ضد إسرائيل، من خلال مبادرات قدمت إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، معتبرةً أن هذه الخطوات “تقوض جهود السلام، وتشكل تهديدًا للمصلحة الأمنية الوطنية للولايات المتحدة”.
وشددت الوزارة على ضرورة “وقف المحاولات الرامية إلى فرض اعتراف دولي بدولة فلسطينية من دون اتفاق تفاوضي”، مؤكدةً أن استمرار هذه الاستراتيجية “يعيق أي تقدم في العملية السياسية”.
من جهته، رحّب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بالقرار الأمريكي، واصفًا إياه بـ”المبادرة الشجاعة”، وشكر إدارة ترامب على “موقفها الثابت إلى جانب إسرائيل”.
ويُعدّ القرار الأمريكي تجسيدًا للانحياز الواضح لإدارة ترامب تجاه السياسات الإسرائيلية، في وقت ترفض فيه تل أبيب أي خطوات تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، وتعتبر السلطة الفلسطينية وحركة حماس كيانين متماثلين من حيث الموقف السياسي.
وأثار الرفض الأمريكي انتقادات دولية متزايدة، في وقت تقود فيه فرنسا تحركًا دبلوماسيًا لحشد دعم دولي للاعتراف بدولة فلسطين ضمن إطار الأمم المتحدة.