في خطوة جديدة للبحث عن إجابات حول الحادثة التي شكلت نقطة تحول في تاريخ الولايات المتحدة، أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) فيديو جديداً يظهر المشتبه به وهو يزرع قنبلة أنبوبية بالقرب من مكاتب اللجنة الوطنية الديمقراطية في ليلة الهجوم على الكابيتول في يناير 2021.
لا تزال العديد من الأسئلة الأساسية حول هذا الحادث، الذي وقع قبل أربع سنوات، دون إجابة. من هو الشخص الذي زرع القنابل الأنبوبية خارج مكاتب الحزبين في واشنطن، في عشية الهجوم على الكابيتول؟ هل كان المشتبه به رجلاً أم امرأة؟ وما هو الرابط بين هذه القنابل وأحداث الشغب في 6 يناير 2021 التي اندلعت بين أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب؟
في محاولته للحصول على مزيد من المعلومات من الجمهور، قدم مكتب التحقيقات الفيدرالي تقديرات جديدة، منها أن المشتبه به يبلغ طوله حوالي 1.70 متر. كما نشر المكتب فيديو جديداً يظهر المشتبه به وهو يضع إحدى القنابل في مكانها.
وقال ديفيد سوندبرغ، مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن: “لا يمكننا العمل على الافتراضات”، مؤكداً أن غياب تأكيد هوية المشتبه به يجعل من الصعب تحديد الدافع بشكل قاطع.
وأضاف: “نحن نركز على التحقيق باستخدام جميع الأدوات المتاحة لنا، ولكن يجب علينا اتباع الحقائق والأدلة”.
منذ بدء التحقيقات، تبنى البعض من السياسيين والمعلقين اليمينيين نظريات مؤامرة حول القنابل الأنبوبية، ووجهوا انتقادات لاذعة للأجهزة الأمنية على تأخر اكتشاف القنابل لمدة 17 ساعة.
وفي رد على هذه الانتقادات، أكد سوندبرغ أن التحقيق مستمر وأنهم قد راجعوا أكثر من 39,000 ملف فيديو وأجروا أكثر من 1,000 مقابلة في السنوات الأربع الماضية.
يظهر الفيديو المشتبه به وهو يرتدي سترة بقلنسوة رمادية وقناع وجه وقفازات سوداء وحذاء رياضي من نوع “نايكي Air Max Speed Turf” باللونين الأسود والرمادي مع شعار أصفر. كما كان يحمل حقيبة ظهر تحتوي على القنابل. تم التقاط الصور بين الساعة 7:30 مساءً و8:30 مساءً في 5 يناير 2021، حيث قام المشتبه به بوضع القنابل بالقرب من مكاتب اللجنة الوطنية الديمقراطية.
في الساعة 1:05 ظهرًا من يوم 6 يناير، تم العثور على القنبلة الأولى، في وقت كانت كامالا هاريس، نائبة الرئيس المنتخب آنذاك، داخل المكاتب. كما مر موكب نانسي بيلوسي بالقرب من المبنى أثناء إجلائها.
وتظهر لقطات جديدة من الفيديو المشتبه به وهو يجلس على مقعد في الحديقة خارج اللجنة الوطنية الديمقراطية، حيث وضع القنبلة الأولى في الساعة 7:54 مساءً. ثم وضع القنبلة الثانية في حوالي الساعة 8:16 مساءً خلف اللجنة الوطنية الجمهورية.
ومع قلة الأدلة الملموسة، أفرج المكتب عن صور مقربة للأحذية الرياضية التي كان يرتديها المشتبه به، مع الإشارة إلى أن أقل من 25,000 زوج من نفس الحذاء قد تم بيعه بين أغسطس 2018 ويناير 2021.
وأكد سوندبرغ أنه رغم كل هذه المعلومات الجديدة، ما زال من الصعب تحديد هوية المشتبه به بشكل دقيق. ومع استمرار التحقيقات، عرضت السلطات مكافأة تصل إلى 500,000 دولار مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على المشتبه به وإدانته.
المصادر الإضافية • أب