أصبح البرازيلي إندريك، لاعب فريق ريال مدريد، حبيس مقاعد البدلاء بشكل متزايد، حيث يندر أن يمنحه المدرب تشابي ألونسو فرصة للمشاركة. هذا الوضع يثير تساؤلات حول مستقبله مع النادي الملكي، ويُذكر بمصير لاعب برشلونة السابق فيتور روكي، الذي لم يحظَ بالفرص الكافية لإثبات قدراته. ويبدو أن فرص مشاركة إندريك في المباريات القادمة محدودة للغاية.
منذ تولي ألونسو الإدارة الفنية لريال مدريد، لم يلعب إندريك سوى 11 دقيقة فقط. هذا النقص في المشاركة، على الرغم من حاجة الفريق لمهاجم في بعض الأحيان، أثار استياءً واسعاً بين المتابعين والمحللين الرياضيين.
مصير مشابه لفيتور روكي؟ تحليل وضع إندريك في ريال مدريد
على الرغم من أن ريال مدريد كان بحاجة ماسة لتعزيز خط الهجوم في مباراة سيلتا فيغو الأخيرة في الدوري الإسباني، إلا أن ألونسو فضل إبقاء إندريك على مقاعد البدلاء، ودفع برودريغو وغونزالو بدلاً منه. هذا القرار أثار دهشة الكثيرين، خاصةً مع الأخذ في الاعتبار الإمكانات الهجومية التي يتمتع بها اللاعب الشاب.
وفي مباريات سابقة، اختار ألونسو الاعتماد على لاعبين آخرين مثل إبراهيم دياز وفرانكو ماستانتونو، متجاهلاً إندريك حتى في فترات الإحماء. هذا التجاهل المستمر يُفسّره البعض بأنه عدم ثقة من المدرب في قدرات اللاعب.
ردود فعل إندريك وتأثيرها على مستقبله
وتساءلت صحيفة “موندو ديبورتيفو” عن سبب عدم منح ألونسو لإندريك فرصة حقيقية لإثبات نفسه، خاصةً وأن اللاعب يتميز بموهبة تهديفية وقدم يسرى قوية. وتشير التقارير إلى أن إندريك يشعر بالإحباط الشديد بسبب وضعه الحالي.
في وقت سابق من هذا الموسم، أظهر إندريك علامات استيائه من عدم المشاركة، حيث قام برفع قبعته تعبيراً عن حزنه خلال مباراة جيرونا. هذا التصرف انتشر على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، مما زاد الضغط على المدرب.
الأمر تفاقم في مباراة سيلتا فيغو، حيث اندفع إندريك نحو الحكم بعد طرد زميله كاريراس، مما استدعى تدخل زملائه لكبح جماحه. نتيجة لذلك، تلقى اللاعب بطاقة حمراء مباشرة، وسيغيب عن المباراتين القادمتين، مما يزيد من تعقيد وضعه.
ويعتقد إندريك أنه قادر على تقديم إضافة قوية للفريق إذا ما أتيحت له الفرصة، مشيراً إلى أنه لو لعب بنفس عدد الدقائق التي لعبها رودريغو أو غونزالو، لتمكن من تسجيل الأهداف وإظهار قدراته. لكن 11 دقيقة مع ألونسو تبدو بمثابة إهانة حقيقية بالنسبة له.
يذكر أن رئيس نادي ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، دفع 72 مليون يورو لضم إندريك، مما يجعل وضعه الحالي أكثر إثارة للجدل. هذا الاستثمار الكبير لم يثمر بعد عن أي عائد ملموس، مما يضع المدرب تحت ضغط إضافي.
تأثيرات محتملة على خطط ريال مدريد المستقبلية
الوضع الحالي لإندريك يثير تساؤلات حول مستقبل اللاعب مع ريال مدريد. هل سيستمر ألونسو في تجاهله، أم سيمنحه فرصة حقيقية لإثبات نفسه؟ وهل سيضطر النادي إلى إعادة النظر في خططه بشأن اللاعب الشاب؟
هناك احتمال بأن يتم إعارة إندريك إلى فريق آخر في فترة الانتقالات الصيفية القادمة، بهدف منحه فرصة للعب بشكل منتظم وتطوير قدراته. هذا السيناريو قد يكون هو الأفضل للاعب، ولكنه قد يمثل خسارة لريال مدريد.
في المقابل، قد يصر ألونسو على بقاء إندريك في الفريق، معتمداً على خطة تدريجية لإعداده للمشاركة في المباريات. هذا الخيار يتطلب الكثير من الصبر والعمل الجاد من المدرب واللاعب على حد سواء.
في النهاية، يعتمد مستقبل إندريك في ريال مدريد على قرارات المدرب وعلى قدرة اللاعب على إقناع المدرب بجدواه. من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة تطورات حاسمة في هذا الملف، خاصةً مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية. وسيكون من المهم متابعة أداء اللاعب في التدريبات ومباريات الشباب، بالإضافة إلى تصريحات المدرب والإدارة.













