أطلقت إيران صباح اليوم الخميس أول مناورات عسكرية منفردة منذ الحرب التي شنتها ضدها إسرائيل في يونيو/حزيران الماضي، بهدف استعراض القدرات الدفاعية واختبار أحدث الأسلحة المصنعة في البلاد، وفقا لوسائل إعلام إيرانية.
وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن وحدات بحرية تابعة للقوات المسلحة النظامية الإيرانية أطلقت صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف في المياه المفتوحة بالمحيط الهندي في إطار المناورات الصاروخية التي أطلق عليها اسم “الاقتدار 1404”.
وأضاف التلفزيون أن هذه المناورات “تُجرى بعد نحو شهر من تدريبات إيرانية روسية، جرت في المياه الشمالية الإيرانية (بحر قزوين)، أما المناورات الحالية (الاقتدار) فهي تتم في مياه إيران الجنوبية”.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن المتحدث باسم مناورات الاقتدار 1404 الأدميرال ثان عباس حسني قوله إنها تهدف إلى تعزيز القدرات القتالية، وبث الأمل في نفوس الشعب الإيراني النبيل، وتعزيز القدرة على التخطيط والتوجيه والسيطرة على مسرح العمليات، وتحقيق الردع بالاعتماد على قدرات الخبراء المحليين.
وشنت إسرائيل في 13 يونيو/حزيران الماضي حربا غير مسبوقة على إيران ضربت خلالها أهدافا نووية وعسكرية، إضافة إلى مواقع مدنية، مما أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص، بينهم علماء نوويون وقادة عسكريون.
وردّت إيران بضربات صاروخية وطائرات مسيرة قتلت أكثر من 20 شخصا في إسرائيل.
وأعلنت الولايات المتحدة وقف الحرب في 24 يونيو/حزيران الماضي بعد يومين من مشاركتها في الهجمات إلى جانب إسرائيل وقصفها منشآت نووية إيرانية، لكن الأطراف لم تبرم اتفاقا رسميا لوقف إطلاق النار.
إيران تحذر وتخطط للأسوأ
ويوم الاثنين الماضي، حذر محمد رضا عارف نائب الرئيس الإيراني من تجدد الحرب مع إسرائيل “في أي لحظة”، معتبرا أن وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر يونيو/حزيران الماضي قد لا يدوم طويلا.
وقال عارف -خلال لقاء مع أكاديميين في طهران– “علينا أن نكون مستعدين للمواجهة في أي لحظة، نحن لسنا في ظل وقف لإطلاق النار، نحن في حالة وقف الأعمال العدائية”.
بدوره، قال يحيى رحيم صفوي -وهو مستشار عسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي وقائد سابق للحرس الثوري- إن بلاده تعد خططا “للسيناريو الأسوأ”.
وقال صفوي “لسنا في حال وقف إطلاق نار الآن، نحن في مرحلة حرب، وقد تنهار الأمور في أي لحظة”، مشيرا إلى أنه “ليس هناك بروتوكول ولا قواعد ولا اتفاق بيننا وبين الإسرائيليين، أو بيننا وبين الأميركيين”، مضيفا أن “وقفا لإطلاق النار يعني وقف الهجمات، وهذا قد يتغير في أي وقت”.
ومنذ وقف الحرب يؤكد القادة الإيرانيون أن بلادهم لا تسعى إلى القتال، ولكنها مستعدة في حال تجدد الهجمات.
وتتهم دول غربية وإسرائيل إيران بالسعي إلى الحصول على سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران منذ سنوات.
وهددت الولايات المتحدة وإسرائيل بمعاودة الهجمات في حال استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم المتوقف منذ الحرب.