وأوضح أن عمليات الفرضية على سواحل منطقة تبوك، بدأت مع انطلاق أكبر أسطول لسفن الطوارئ البيئية من شواطئ نيوم حتى مشروع البحر الأحمر. مؤكداً تجهيز الكوادر المشاركة بأحدث التقنيات والوسائل والآليات، تقودها خمس سفن عملاقة، وثلاث طائرات بمهمات متعددة ومختلفة، منها المسح والرش، وما يعادل 60 كاشطة، إلى جانب 18 وسيلة بحرية، و20 ألف متر طولي من الحواجز المطاطية، وجميعها تعمل مجتمعةً لاحتواء أي أزمة لحماية البحر من خطر التلوث البيئي. وأشار المتحدث باسم المركز الوطني للرقابة، إلى أن التمرين التعبوي يعمل ضمن الخطة الوطنية لمكافحة تلوث البيئة البحرية بالزيت والمواد الضارة الأخرى من خلال أربع مراحل؛ الأولى منها هي مرحلة الرصد والتحليل عبر الأقمار الصناعية وبرامج محاكاة متطورة لرصد البقعة الزيتية وتقييم خطرها، ومن ثم التعامل مع سيناريوهات محاكاة لتلوث ينتشر في وسط المياه الإقليمية، ويمتد أثره للسواحل والموائل البحرية، لتبدأ مرحلة أخرى من التمرين تعتمد على قدرة المشاركين على احتواء هذا التلوث؛ وفق أرقام قياسية، للحد من آثاره السلبية على البيئة البحرية واقتصاد المنطقة، والتصعيد في حال -لا قدر الله- ازداد حجم الأثر وفاق قدرة الفرق المشاركة على احتوائه، لتأتي بعد ذلك المرحلة الرابعة التي يتم فيها الانتهاء من عمليات السيطرة وحماية الموائل البحرية، والحد من وصول الآثار إلى المناطق الحيوية في مياهنا الإقليمية. لافتاً إلى أن مراحل التمرين تقاس فيها السيطرة على الوضع والتخلّص من الملوثات وإعادة التأهيل وتقييم حجم الأضرار، إذ نجحت الفرضية في وقت سابق باختبار قدرتها على احتواء انسكاب 75 ألف برميل، بمعدل استجابة عالٍ لا يتجاوز 50 دقيقة، عبر أكبر أسطول لوحدات بحرية مخصصة لهذا الغرض.