استشاري مسالك بولية يحذر :
”الإجهاد التأكسدي“ عدو خفي يهدد خصوبة الرجال والنساء
الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
أكد الدكتور سعد عبدالعزيز، استشاري جراحة المسالك البولية، أن الخلية الحية، رغم كونها أصغر وحدة كاملة في الجسم، تتعرض لهجمات ”سيبرانية“ من قبل ”جذور حرة“ تهدد أمنها واستقرارها.
وأوضح د. عبدالعزيز أن هذه الجذور الحرة، عبارة عن جزيئات غير مستقرة، قد تتسبب في تلف مكونات الخلية الحيوية، مثل الدهون والبروتينات والحمض النووي، مما يؤثر سلبًا على وظائفها، لا سيما الخلايا التناسلية.
وأشار إلى أن تراكم الجذور الحرة، أو نقص مضادات الأكسدة، يؤدي إلى حالة تُعرف بـ ”الإجهاد التأكسدي“، وهي اختلال في التوازن بين إنتاج الجذور الحرة وقدرة الجسم على التخلص منها.
ويحدث الإجهاد التأكسدي نتيجة عدة عوامل، منها العمليات الحيوية الطبيعية لإنتاج الطاقة داخل الجسم، بالإضافة إلى عوامل خارجية كالتلوث، الإشعاع، التدخين، التعرض للمواد الكيميائية السامة، اتباع نظام غذائي غير متوازن، قلة النشاط البدني، والتعرض للإجهاد النفسي، فضلا عن الأمراض المزمنة.
وحذر من أن استمرار الإجهاد التأكسدي لفترات طويلة، قد يتسبب في تلف الحمض النووي، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، كما يؤدي إلى تدهور صحة الأنسجة والشيخوخة المبكرة، بالإضافة إلى الإصابة بأمراض مزمنة، كأمراض القلب، السكري، والزهايمر. ولعل أخطر مضاعفات الإجهاد التأكسدي هو تأثيره على الخصوبة لدى الرجال والنساء، بسبب تلف الخلايا التناسلية.
وشدد على أهمية مضادات الأكسدة في حماية الخلايا وتعزيز الخصوبة، حيث تعمل على معادلة الجذور الحرة، ومنعها من إلحاق الضرر بالخلايا، كما تعزز تجديد الخلايا، وإصلاح التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي. وتعمل مضادات الأكسدة على تحسين جودة الحيوانات المنوية وقدرتها على الحركة لدى الرجال، وتقوية الخلايا التناسلية لدى النساء، مما يحسن فرص الحمل.
ونصح د. عبدالعزيز بالحصول على مضادات الأكسدة من مصادرها الطبيعية، مثل الفواكه والخضروات، خاصة التوت، البرتقال، والجزر، بالإضافة إلى المركبات الطبيعية، مثل البوليفينولات الموجودة في الشاي الأخضر والزيوت الطبيعية.
وأشار إلى إمكانية استخدام المكملات الغذائية في بعض الحالات الطبية، بعد استشارة الطبيب.
وأكد على أن التغذية السليمة وتبني نمط حياة صحي، يعززان قدرة الجسم على مواجهة الإجهاد التأكسدي، ويحسنان الصحة العامة والقدرة الإنجابية.