تصدر فيلم “الآن تراني: الآن لا” (Now You See Me: Now You Don’t) إيرادات شباك التذاكر في أمريكا الشمالية خلال عطلة نهاية الأسبوع، محققًا 21.3 مليون دولار، متفوقًا على فيلم الإثارة “ذا رننغ مان” (The Running Man). هذا النجاح يعزز مكانة سلسلة أفلام السحرة كأحد أبرز الأفلام في هذا النوع، ويشير إلى استمرار الإقبال على هذا النوع من الأفلام.
جاء هذا التفوق في ظل توقعات بمنافسة قوية بين الفيلمين، حيث كان يُنتظر أن يكون الفارق بينهما ضئيلاً. ومع ذلك، تمكن “الآن تراني: الآن لا” من جذب جمهور أوسع، خاصةً من فئة النساء، مما ساهم في تحقيق هذا الإنجاز. بلغت التكلفة الإنتاجية للفيلم حوالي 90 مليون دولار، بينما وصلت إيراداته العالمية إلى 75.5 مليون دولار، مع احتساب مبيعات التذاكر في 64 دولة.
نجاح فيلم “الآن تراني: الآن لا” وتأثيره على سوق السينما
أكد كيفن غريسون، رئيس قسم التوزيع العالمي في “لايونزغيت”، أن تحقيق هذا النجاح لم يكن مضمونًا، مشيرًا إلى أن التقدّم في الإيرادات كان تدريجيًا. وأضاف أن حملات التسويق والعلاقات العامة لعبت دورًا حاسمًا في الوصول إلى هذا المستوى من النجاح، مما ساعد الفيلم على الاستمرار بقوة خلال موسم العطلات. هذا النجاح يعكس أهمية الترويج الفعال للأفلام في جذب الجمهور.
الفيلم الجديد هو الجزء الثالث من سلسلة “الآن تراني”، التي حققت أجزاؤها السابقة إيرادات تجاوزت 686 مليون دولار حول العالم. تتميز السلسلة بتقديم مزيج من السرقة والخدع السحرية، مما يجذب شريحة واسعة من الجمهور. الفيلم من إخراج روبين فليشر ويشهد عودة الأبطال جيسي آيزنبرغ، ووودي هارلسون، وآيلا فيشر، وديف فرانكو، بالإضافة إلى ظهور جيل جديد من السحرة الشباب.
تقييمات الفيلم وردود فعل الجمهور
على الرغم من النجاح التجاري، تلقى الفيلم تقييمات متباينة على موقع “روتن توميتوز”، حيث حصل على نسبة 59%. ومع ذلك، كانت ردود فعل الجمهور أكثر إيجابية، حيث أوصى 63% من المشاهدين بمشاهدته، وفقًا لاستطلاع “بوست تراك”. هذا يشير إلى أن الفيلم قد لا يكون قد نال إعجاب النقاد بشكل كامل، ولكنه تمكن من إرضاء الجمهور العام.
في المقابل، حصل فيلم “ذا رننغ مان” على نسبة توصية مماثلة تقريبًا (58%)، لكن الإقبال كان أعلى على فيلم السحرة. لاحظت شركات التوزيع أن النساء شكّلن 54% من جمهور “الآن تراني: الآن لا”، مقابل 37% فقط لفيلم “ذا رننغ مان”. هذا يشير إلى أن فيلم السحرة قد نجح في جذب جمهور نسائي أكبر.
قدم المخرج البريطاني إدغار رايت نسخة جديدة من “ذا رننغ مان”، المستوحاة من رواية ستيفن كينغ الصادرة عام 1982. الفيلم من بطولة غلين باول، وحقق إيرادات عالمية بلغت 28.2 مليون دولار، مقابل ميزانية إنتاجية تُقدَّر بـ110 ملايين دولار. على الرغم من أن الفيلم لم يحقق نفس نجاح “الآن تراني: الآن لا”، إلا أنه لا يزال يعتبر إضافة مهمة إلى أفلام الإثارة.
أما فيلم “كيبر”، فقد حقق أداءً ضعيفًا، محققًا 2.5 مليون دولار فقط، مع تقييم “دي+” في “سينما سكور”. ومع ذلك، يظل الأستوديو الموزّع متفائلًا نسبيًا، نظرًا لأن الفيلم مصنّف ضمن أعمال “الاستحواذ المحدود التكلفة”.
يتوقع القائمون على سلسلة “الآن تراني” البدء في العمل على الجزء الرابع من الفيلم قريبًا. ومع ذلك، لم يتم تحديد جدول زمني محدد للإنتاج أو الإصدار. من المتوقع أن يستمر الفيلم في تقديم مزيج من الإثارة والخدع السحرية، مع التركيز على تطوير الشخصيات وإضافة عناصر جديدة إلى القصة. سيكون من المثير للاهتمام رؤية كيف ستتطور السلسلة في المستقبل.
بشكل عام، تشير النتائج إلى أن سوق السينما يشهد تنوعًا في الأذواق، حيث ينجح كل من أفلام الإثارة والخيال والكوميديا في جذب الجمهور. من المتوقع أن يستمر هذا التنوع في المستقبل، مع ظهور المزيد من الأفلام الجديدة والمبتكرة. يجب على شركات الإنتاج والتوزيع أن تكون على دراية بهذه التوجهات وأن تقدم أفلامًا تلبي احتياجات الجمهور المتغيرة.












