اختر منطقتك 
بقلم: يورونيوز
نشرت في •آخر تحديث
وقال غوتيريش في بيان “روّعت إزاء التقارير التي تفيد عن مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة. من غير المقبول أن يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الغذاء”، مضيفاً “أدعو إلى تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث ومحاسبة الجناة”.
من جهتها، أدانت منظمة أطباء بلا حدود ما جرى الأحد غربي رفح وقالت إن حوادث إطلاق النار تظهر مدى خطورة النظام الجديد في توزيع الإمدادات واستخدام المساعدات بهذا الشكل قد يشكل جريمة حرب.
وقال الدفاع المدني في القطاع إنّ 31 شخاص على الأقل قُتلوا بنيران إسرائيلية خلال توزيع مساعدات غذائية، فيما نفى الجيش الإسرائيلي أن يكون أطلق النار على مدنيين.
وفي آخر حصيلة محدّثة، أفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع في عدد ضحايا المساعدات حيث بلغ 75 قتيلا وقرابة 400 جريح.
وفي بيان صدر اليوم الإثنين، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة القوات الإسرائيلية بارتكاب “جريمة جديدة”، إثر مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 35 آخرين قرب أحد مراكز توزيع المساعدات في رفح جنوب القطاع. ووصف البيان ما جرى بأنه امتداد لـ”سياسة التجويع والاستهداف الممنهج للمدنيين”، المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وبحسب المصدر نفسه، فإن حصيلة القتلى في محيط مراكز توزيع المساعدات في منطقتي رفح وجسر وادي غزة، ارتفعت إلى 52 قتيلاً و340 جريحاً، منذ بدء تشغيل هذه المواقع في 27 أيار/مايو 2025.
وتُوزّع المساعدات حالياً داخل ما يُعرف بـ”المناطق العازلة” في جنوب القطاع، وهي آلية أثارت جدلاً واسعاً، إذ يراها ناشطون أداة لفرض التهجير القسري من شمال غزة نحو الجنوب، في سياق ما وصفوه بـ”سياسة الإبادة الجماعية”.
وترافق هذا الانتقاد مع رفض علني من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الكبرى الانخراط في الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات، معتبرةً أنها تُخالف المبادئ الإنسانية الأساسية، وتمنح الدولة العبرية سلطة تحديد المستفيدين من المعونات.
ومنذ أن خفّفت إسرائيل جزئياً حصارها الكامل الشهر الماضي، لا تزال الأمم المتحدة تواجه عراقيل كبرى في إيصال المساعدات. وفي هذا السياق، حذّر خبراء دوليون من أنّ الأوضاع في قطاع غزة تتجه نحو كارثة إنسانية وشيكة قد تبلغ مرحلة المجاعة الشاملة.
