تنطلق، اليوم، فعاليات يوم الإمارات للبرمجة «الإمارات تبرمج»، بمشاركة أكثر من 80 جهة حكومية اتحادية ومحلية، وشركات خاصة، ومؤسسات أكاديمية في مختلف أنحاء الدولة، بتنظيم عشرات الفعاليات التي تتضمن مسابقات، وهاكاثونات للبرمجة، وورش عمل وندوات متخصصة.
يأتي ذلك تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، باعتماد 29 أكتوبر من كل عام يوماً للبرمجة، الذي يتزامن مع ذكرى تدشين سموه أول حكومة إلكترونية بالمنطقة قبل 22 عاماً، في 29 أكتوبر 2001، بهدف تسليط الضوء على مجتمع المبرمجين.
مهارات مستقبلية
ويسعى يوم «الإمارات تبرمج» إلى تسليط الضوء على المبرمجين في دولة الإمارات، واستعراض دورهم الفعال في المجتمع، وفي شتى المجالات، والذي يسهم في تعزيز موقع دولة الإمارات كوجهة جاذبة للمبرمجين وتمكين المواهب.
كما يسلط هذا اليوم، الضوء على مجتمع المبرمجين في الدولة، لزرع مهارات مستقبلية حديثة، وتوفير فرص واعدة للجيل القادم، ونشر المعرفة وتبادل الخبرات، إلى جانب الارتقاء بالمهارات المطلوبة في مجال البرمجة، والعمل على تعزيز المهارات البرمجية، وإبراز دور الدولة وإسهاماتها البناءة في تعزيز مكانتها وجهة عالمية جاذبة للمبرمجين، فضلاً عن تعزيز مجال البرمجة وتطبيقاته العملية، والسعي لجعل الدولة مركزاً عالمياً لاجتذاب المواهب من المبرمجين.
منصة فاعلة
وتركز فعاليات «الإمارات تبرمج 2023» على تعزيز المجتمع البرمجي، وتوفير منصة فاعلة للمبرمجين لتبادل الخبرات والمهارات البرمجية، في فرص نوعية لإشراك أفراد المجتمع في صناعة وتصميم الاقتصاد الرقمي القائم على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، وبناء قدراتهم الخاصة بالبرمجة، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وتحرص دولة الإمارات على استشراف المستقبل والمساهمة في صناعته وتسليط الضوء على أصحاب المواهب والخبرات الرقمية، والاحتفاء بإنجازاتهم وإنجازات الدولة في مجالات الرقمنة والبرمجة، وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي، لتعزيز مسيرة الدولة نحو المستقبل.
مسيرة تطوير
ويترجم تخصيص يوم للبرمجة جهود حكومة الإمارات في استكمال مسيرة التطوير، والتحول الرقمي الشامل، وجهود البرنامج الوطني للمبرمجين، لمساعدة أصحاب المواهب على إتقان لغة البرمجة والتفوق فيها وتحفيزهم، ليكونوا مستعدين للتعامل مع متطلبات المستقبل بكفاءة عالية، ترجمة لتوجهات الدولة، التي تضمنتها وثيقة المبادئ العشرة للخمسين الجديدة، التي تركز على الاستثمار برأس المال البشري.
ويترجم أيضاً تطوير التعليم واستقطاب المواهب، والحفاظ على أصحاب التخصصات، لتعزيز التفوق الرقمي والتقني والعلمي للدولة، وبناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم، وترجمة توجهات دولة الإمارات المستقبلية، التي تضمنتها وثيقة المبادئ العشرة لـ 50 الجديدة، والتي تركز على الاستثمار برأس المال البشري وتطوير التعليم واستقطاب المواهب، والحفاظ على أصحاب التخصصات، إلى جانب البناء المستمر للمهارات، والعمل على تعزيز التفوق الرقمي والتقني والعلمي للدولة، بما يسهم في ترسيخها عاصمة عالمية للمستقبل.
جيل تقني
وتسعى حكومة دولة الإمارات إلى بناء وإعداد جيل جديد من الشباب متخصص في البرمجيات والتكنولوجيا، والعمل على تمكينهم بالأدوات والخبرات اللازمة، ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في إعداد جيل جديد من المبرمجين، وتعزيز قدراتهم وتحفيزهم، ليشاركوا بفاعلية في تطوير حلول مبتكرة للتحديات، وتعزيز التفوق العلمي والتقني للدولة، وتعزيز ريادتها في المجالات العلمية.
وأطلقت دولة الإمارات، العديد من المبادرات لتأهيل جيل جديد من الشباب العربي القادر على الاستفادة من اقتصاد المعرفة، وصنع الفرص المستقبلية لنفسه ولمجتمعاته، من أبرزها مبادرة «مليون مبرمج عربي» في العام 2017، و«البرنامج الوطني للمبرمجين» في العام 2021، وهو برنامج شامل لحزمة من المبادرات الوطنية الهادفة إلى تطوير المواهب والخبرات.