قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إنّها أكدت لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي “دعمنا للدبلوماسية في القضية النووية وخفض التصعيد الإقليمي”.
ولفتت كالاس في منشور على منصة “إكس”، إلى أنّها دعت إيران إلى “وقف الدعم العسكريّ لروسيا” مشيرةً إلى أنّها عبّرت عن قلقها تجاه اعتقال مواطنين أوروبيين في إيران إضافة إلى قضايا حقوق الإنسان.
وأوضحت كالاس خلال اتصالها بعراقجي، أن العلاقات الأوروبية الإيرانية تتوقف على التقدم في جميع المجالات.
وفي وقت سابق، أبدى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد بلاده التفاوض مع الترويكا الأوروبية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا)، عبر جولة دبلوماسية تشمل عددا من العواصم الأوروبية، بهدف التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقد قابلت باريس هذه المبادرة بإبداء استعدادها للانخراط في محادثات مماثلة، وأشارت إلى أنّ القوى الأوروبيّة مستعدة أيضا للحوار “إذا أظهرت إيران الجدية في ذلك”.
وأعلنت سلطنة عُمان عن تأجيل جولة المفاوضات التي كانت مقرّرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النوويّ.
وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي: “لأسباب لوجستية، تم تأجيل الاجتماع الأمريكي الإيراني الذي كان من المقرر عقده مؤقتًا يوم السبت 3 أيار/ مايو. سيتم الإعلان عن مواعيد جديدة عندما يتم الاتفاق عليها بشكل متبادل”.
وتشهد المفاوضات النوويّة الإيرانيّة الأمريكيّة برعاية سلطنة عمان تقدّمًا بحسب تصريحات مسؤولين إيرانيين وأمريكيين. وتسعى المحادثات إلى الحدّ من برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن على طهران.
ويقود المفاوضات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
ولوّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا بفرض عقوبات ثانوية على الدول التي تستورد النفط الإيراني، في خطوة قد تفتح فصلًا جديدًا من التوتر مع الصين، أكبر مستورد للنفط الإيراني، والتي تخوض أصلًا مواجهة تجاريّة محتدمة مع واشنطن على خلفية الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.
ودانت الخارجية الإيرانية استمرار العقوبات الأمريكية، لا سيما الضغوط الممارسة على شركائها التجاريين والاقتصاديين، معتبرة ذلك دليلًا إضافيًا على ما وصفته بـ”الشكوك العميقة والمشروعة لدى الشعب الإيراني” حيال جدية واشنطن في تبني خيار التفاوض.