وقد حصلت شركتا بوينغ وجنرال إلكتريك للطيران الأمريكيتان على التزام من أبوظبي باستثمار الاتحاد للطيران، الشركة الوطنية الإماراتية، مبلغ 14.5 مليار دولار في 28 طائرة بوينغ من طراز 787 و777X، حسبما أعلن البيت الأبيض.
وتوقعت الاتحاد للطيران، الجمعة، والتي تمتلك حوالي 100 طائرة، أن تنضم هذه الطائرات إلى أسطولها بدءًا من عام 2028.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة الإماراتية، أنطونيوالدو نيفيس، قد ذكر الشهر الماضي أنهم يخططون لإضافة 20 إلى 22 طائرة جديدة هذا العام، ضمن مسارهم للوصول إلى أكثر من 170 طائرة بحلول عام 2030.
وأوضح أن الطائرات العشر الجديدة المنتظرة، ستكون من طراز إيرباص A321LR، على أن تُضاف لاحقًا ست طائرات من طراز إيرباص A350 وأربع طائرات بوينغ 787.
من جهته، قال البيت الأبيض إن إدراج الجيل التالي من طائرات 777X ضمن أسطول الخطوط الجوية الإماراتية من شأنه زيادة حجم استثمارات أبوظبي في أمريكا بالإضافة إلى تعزيز التصنيع الأمريكي وزيادة الصادرات.
وتبلغ أصول صندوق الثروة السيادي الإماراتي، المسؤول عن تمويل شركة الاتحاد للطيران، 225 مليار دولار. وقد خضعت الشركة لعدة عمليات إعادة هيكلة وتطوير إداري.
قبل هذه الصفقة، وخلال زيارة ترامب إلى قطر، كشف البيت الأبيض عن توقيع اتفاقيات مع الدولة الخليجية بقيمة إجمالية بلغت 243.5 مليار دولار. وتتضمن الاتفاقيات طلبية ضخمة من الخطوط الجوية القطرية لطائرات بوينغ، بقيمة 96 مليار دولار.
وكان الزعيم الجمهوري، في مستهل لقائه مع نظيره الإماراتي محمد بن زايد، قد أعرب عن إعجابه وتقديره لمضيفه، قائلاً: “العلاقة بين بلدينا ستكون أفضل وأقوى”، ووصفه بأنه “رجل عظيم”. وأضاف ترامب خلال جلسة المباحثات الرسمية: “نقدّر ثقتكم في بلدنا”، موجهاً لبن زايد عبارة خاصة قال فيها: “أنت محترم جداً في الشرق الأوسط”.
وفي بادرة ذات رمزية رفيعة، مُنح الرئيس الأمريكي “وسام زايد”، أرفع وسام تمنحه دولة الإمارات لزعماء الدول وقادتها، وذلك خلال مراسم رسمية أُقيمت في قصر الوطن في أبوظبي.