صعّد الاحتلال الإسرائيلي من استهدافه لمشروع بيت لاهيا المكتظ بالسكان في شمال قطاع غزة حيث يستخدم المسيّرات لقصف كل من يتحرك ويحاصر النازحين ويزرع البراميل المتفجرة بين المنازل.
فقد أصيب 3 من كوادر مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أحدهم حالته حرجة، جراء قصف إسرائيلي وإطلاق نار من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مصدر طبي من داخل المستشفى، إن الجيش الإسرائيلي قصف ساحة كمال عدوان بقنابل أطلقتها مسيّرة كواد كابتر، ما أسفر عن إصابة 3 من كوادر المستشفى أحدهم حالته حرجة وتم إدخاله إلى قسم العناية المركزة.
ووصل الواقع الصحي في القطاع إلى وضع كارثي جراء قصف واقتحامات الجيش الإسرائيلي للمستشفيات وإخراجها عن الخدمة، واستهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، بالإضافة إلى انعدام المستلزمات الضرورية جراء الحصار وإغلاق المعابر ومنع حركة خروج المرضى للعلاج في الخارج.
قصف وحصار على بيت لاهيا
وأفاد مراسل الجزيرة، بأن مروحيات وطائرات مسيّرة إسرائيلية أطلقت نيرانها على منازل المواطنين في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وذكر المراسل أن قوات الاحتلال تحاصر مدارس أبو تمام التي تؤوي نازحين في وسط بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، مشيرا إلى أن سكان بيت لاهيا المحاصرين يواجهون خطرا شديدا بسبب اشتداد القصف.
وأكدت مصادر للجزيرة أن جيش الاحتلال قام بزرع براميل متفجرة في أحياء المشروع تمهيدا لتفجير منازل السكان.
وقال محاصرون في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة إن حياتهم معرضة للخطر في ظل اشتداد القصف الإسرائيلي.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت نحو 150 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.