قال مدير الإسعاف والخدمات الطبية في شمال غزة، فارس عفانة، إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى موقع القصف قرب مركز مساعدات أميركية غرب رفح جنوبي القطاع لإغاثة الجرحى، مشيرا إلى وجود خطورة في عملية انتشال المصابين.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي -صباح اليوم الأحد- مجزرة جديدة في قطاع غزة، حيث أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 30 فلسطينيا وإصابة 120 في إطلاق نار على شبان قرب موقع مساعدات أميركية غرب رفح جنوبي القطاع.
وذكر عفانة أنه لا توجد سيارات إسعاف كافية لمواجهة القصف الإسرائيلي المتواصل، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تستهدف سيارات الإسعاف بشكل متعمد.
مراكز للذل
كما أكد المسؤول ذاته أن مراكز توزيع المساعدات تحولت إلى مراكز للذل، وعلى المجتمع الدولي إيقافها.
بدوره، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استشهاد 26 شخصا وإصابة أكثر من 115 آخرين في موقع لتوزيع المساعدات الأميركية الإسرائيلية في رفح فجر اليوم الأحد.
يأتي ذلك، بينما أعلن مراسل الجزيرة استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين بإطلاق نار إسرائيلي على شبان قرب موقع مساعدات أميركية بمحور نتساريم وسط قطاع غزة.
كما أشار المراسل إلى وجود مصابين عالقين بسبب القصف ذاته.
مبررات واهية
من جهته قال مدير الإغاثة الطبية في غزة، محمد أبو عفش أكد أنه لا مبرر للاحتلال في قصف المواطنين أثناء سعيهم للحصول على المساعدات، مشيرا أن لاحتلال يمنع دخول سيارات الإسعاف من الوصول إلى الشهداء والمصابين.
وذكر أبو عفش أن مواقع توزيع المساعدات غير آمنة وإسرائيل تجبر المواطنين على الوصول إليها، مؤكدا أن الأمم المتحدة ومؤسسات الإغاثة هي الأكفأ في توزيع المساعدات.
كما قال أن شمال قطاع غزة محروم كليا من وصول المساعدات.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد قال إن الوضع في غزة بدأ يخرج عن السيطرة. وأضاف أن إغلاق المعابر جعل إيصال المساعدات إلى غزة غير مستقر.
وأشار البرنامج إلى أنه يملك مواد غذائية تكفي لإطعام 2.2 مليون شخص لمدة شهرين، مؤكدا أن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لإيصال المساعدات بأمان إلى غزة.