على مدى السنوات الأربع السابقة، تحوّل “مؤتمر ومعرض الحج” إلى منصة سنوية تُجسّد طموح المملكة في تسخير المعرفة والتقنية لخدمة ضيوف الرحمن، ليُعيد رسم ملامح رحلة الحج، في مسيرة بناء متكاملة تواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030.
على امتداد أربع نسخ مضت، سار مؤتمر ومعرض الحج في مسارٍ تصاعدي يمزج بين الرؤية وتطوير منظومة الخدمات، فقد دشّنت النسخة الأولى (2022) بذرة التحوّل عبر تحدي الحج، فاتحًا المجال أمام رواد الأعمال لتقديم حلول نوعية في البنية التحتية الذكية وإنترنت الأشياء بما يعزّز التنسيق بين الجهات الخدمية في المشاعر المقدسة؛ ثم جاءت النسخة الثانية (2023) لتؤكد أولوية جودة الخدمة من خلال تجارب الواقعين الافتراضي والمعزّز؛ للتعريف بالمشاعر قبل الوصول، إلى جانب حلول رقمية متقدمة في النقل والإيواء وربط الأنظمة التشغيلية لرحلة أكثر سلاسة وأمانًا؛ وتقدّمت النسخة الثالثة (2024) خطوة أبعد بتوظيف الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لتحليل الحشود والتنبؤ بالمخاطر، مع منصات متعددة اللغات وتطبيقات صديقة للبيئة تعظّم كفاءة التشغيل؛ فيما رسّخت النسخة الرابعة أوائل عام (2025) نُضج التجربة السعودية عبر التوأمة الرقمية للمشاعر، وأنظمة المراقبة الذكية، والحلول البيئية المستدامة؛ لتجعل رحلة الحاج أكثر انسيابية وطمأنينة، وتؤكد مسارًا ثابتًا نحو حجٍّ ذكي يلبّي تطلعات ضيوف الرحمن.
واليوم، تستعد النسخة الخامسة من المؤتمر والمعرض لتواصل هذا الزخم الابتكاري وفتح فصل جديد من الابتكار، كاشفة عن جيل جديد متقدم من الحلول الرقمية في مجالات المشاعر الذكية، وإدارة الحشود، والذكاء الاصطناعي، وأمن المعلومات، والبنية التحتية الرقمية للبيانات الجيومكانية. وتشمل أجندة المؤتمر هذا العام جلسات متخصصة تناقش مستقبل الأتمتة والتحول الذكي في منظومة خدمات الحج، وتستعرض نماذج رائدة في تطوير المساعدات الذكية بالعربية وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويأتي “مؤتمر ومعرض الحج” ليؤكد على أن منظومة خدمات الحج دائمة التطور والتجدد كل عام، بفكر أعمق وتقنية أذكى، لترتقي المملكة برؤيتها وابتكارها في تحويل خدمات الحج إلى تجربة مريحة وآمنة.
يشار إلى أن مؤتمر ومعرض الحج يقام في جدة سوبردوم، خلال الفترة من 9 إلى 12 نوفمبر، بتنظيم وزارة الحج والعمرة، بالشراكة مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن، المنبثق عن رؤية السعودية 2030.













