اختر منطقتك 
- التنسيق المبكر وتحديد مسارات واضحة للعمل الخليجي البيئي ضرورة ملحة لضمان سرعة الاستجابة
أكدت الهيئة العامة للبيئة أمس الأحد حرصها على متابعة المستجدات البيئية بشكل مستمر والتنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة في ظل الظروف الراهنة تأكيدا لدورها الوطني والإقليمي وحرصا على سلامة البيئة وصحة المجتمع.
وقالت المدير العام للهيئة بالتكليف نوف بهبهاني لـ «كونا» إن الهيئة عقدت أمس اجتماعا طارئا نظرا للظروف الاستثنائية الحالية والتي تفرض تحديات متزايدة تمس مختلف القطاعات وعلى رأسها القطاع البيئي الذي يستدعي أعلى درجات الجاهزية والتنسيق المشترك.
وأضافت بهبهاني أن الاجتماع جاء لبحث الآثار البيئية على دول مجلس التعاون الخليجي في ضوء التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة، وذلك بهدف مناقشة الخطوات الوطنية وتنسيق وتوحيد جهود الدول الأعضاء لمواجهة الآثار البيئية المحتملة.
وأوضحت أن الاجتماع تم عقده بالتنسيق مع المختصين في جهات الدولة المعنية بالقطاع الإشعاعي، وعلى رأسها الحرس الوطني ووزارة الصحة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والإدارة العامة للدفاع المدني والمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية وجهاز الطوارئ بدول مجلس التعاون.
وأكدت أن مواجهة هذه التحديات يتطلب استجابة جماعية تقوم على تبادل المعلومات بشكل فاعل وتطوير آليات مشتركة لرصد أي تغيرات بيئية والتعامل معها بكفاءة.
وأضافت أن التنسيق المبكر وتحديد مسارات واضحة للعمل الخليجي البيئي ضرورة ملحة لضمان سرعة الاستجابة وتقليل التأثيرات المحتملة على الانظمة الطبيعية والبيئية في المنطقة.
وقالت بهبهاني إن الأمن البيئي يعد جزءا أصيلا من أمن المنطقة الشامل ولن يتحقق إلا بتوحيد الجهود وتعزيز جاهزية الجهات المعنية في دولنا والتعاون البناء لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
وأعربت عن الأمل في أن يكون هذا الاجتماع انطلاقة جديدة لتعزيز التنسيق الخليجي في المجال البيئي وبناء شراكات مؤسسية وميدانية أكثر قوة وفاعلية تسهم في صون بيئتنا الخليجية وحماية مواردنا للأجيال المقبلة.
وذكرت أن الاجتماع هدفه وضع توصيات ومخرجات تدعم مسيرة العمل البيئي المشترك وتسهم في رفع جاهزية الكويت لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
وأفادت بأن الاجتماع تناول محاور مهمة عدة، أبرزها استعراض الخطوات الوطنية التي اتخذتها الدول الأعضاء إلى جانب مناقشة سبل تعزيز التنسيق وتوحيد الجهود لمواجهة أي آثار بيئية محتملة.
