وكشف وزير الصحة الحاجة لاتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة التحديات المستقبلية للقضايا الصحية المتعلقة بالمناخ، مبدياً التطلع إلى تنسيق التعاون للتخفيف من تأثير الأوبئة وحالات الطوارئ.
وأوضح، أن المملكة أنشأت منصة لتبادل فعّال للتعاون القطاعي من خلال إطلاق اللجنة الوزارية للصحة في السياسات كافة، وأنها تجمع بين مختلف القطاعات بشكل جماعي من أجل تعزيز صحة أمتنا من خلال دمج الصحة، والعدالة، والاستدامة في جميع عمليات صنع القرار، وأن الدور المحوري للمملكة يركز إقليمياً وعالمياً على العمل من أجل إعلان العالم خالياً من شلل الأطفال.
وتطرق وزير الصحة إلى أهمية سد الفجوات ومواجهة تحديات الصحة العالمية، وضرورة الاستفادة من التجارب السابقة للتخفيف من تأثير الجوائح وحالات الطوارئ، مؤكداً أن الخطوات التي حققها العالم نحو القضاء على شلل الأطفال لا تعني التقدم فقط، بل تعني الأمل في مستقبل أكثر صحة، وأن خلو العالم من شلل الأطفال سيكون بمثابة نجاح كبير وشهادة على التعاون العالمي، وأن للمملكة في هذا دوراً محورياً، وسنعمل لنتمكن من إعلان العالم خالياً من شلل الأطفال.
وأشار الجلاجل إلى أن التهديدات الصحية عديدة، وأن مقاومة مضادات الميكروبات تعد وباءً صامتاً يجب الوقوف لأجله، موجهاً خلال الجلسة الدعوة للجميع لحضور الاجتماع الرابع رفيع المستوى للمؤتمر الوزاري حول مقاومة مضادات الميكروبات، الذي سيعقد في الفترة من 15 إلى 16 نوفمبر في المملكة، معلناً توقيع شراكة بين وزارة الصحة ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، مبيناً أن هذه المذكرة تمثل تعاوناً إستراتيجياً بين الجهتين.
وقال الوزير في ختام كلمته: «دعونا نبقى ملتزمين بخلق كوكب أكثر صحة وقدرة على الصمود للأجيال القادمة. وتذكر أن هذا الاستثمار في الصحة العالمية ليس مجرد منفعة؛ إنها ضرورة إستراتيجية لمستقبل مزدهر وأكثر مرونة معاً».
وأعلن الوزير توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة السعودية ومؤسسة بيل ومليندا غيتس تركز على التعاون بين المملكة والمنظمة في مجالات عدة لتحسين مراقبة الأمراض وأدوات التشخيص، وتوفير حلول صحية آمنة، وتقديم المساعدة الفنية لتعزيز قدرات صناعة اللقاحات في المملكة؛ بهدف مساعدة الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط على الوصول إلى لقاحات بتكلفة أقل، والتصدي لشلل الأطفال مما يسهم في الاستعداد العالمي والاستجابة للجوائح على مستوى العالم والقضايا الصحية العالمية الأخرى.