أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه رصد إطلاق صاروخين من جنوب لبنان باتجاه مدينة كريات شمونة في شمال إسرائيل.
وقال أفيخاي أردعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان عبر منصة “إكس” إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت إحدى القذيفتين، بينما سقطت القذيفة الأخرى داخل الأراضي اللبنانية دون أن تُسجل أي إصابات أو أضرار.
وأضاف البيان أن القذيفتين أُطلقتا في الساعة 07:50 صباحًا، مما أدى إلى تفعيل منظومة الإنذار.
في المقابل، شن الجيش قصفًا مدفعيًا استهدف محيط بلدتي يحمر وكفر صير جنوبي لبنان.
من جانبه، حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الحكومة اللبنانية المسؤولية عن أي هجوم ينطلق من أراضيها. وأشار إلى أن “إذا لم يكن هناك هدوء في كريات شمونة والجليل، فلن يكون هناك هدوء في بيروت”، مضيفًا أن “حكم كريات شمونة كحكم بيروت”.
كما شدد كاتس على أن إسرائيل لن تسمح بتكرار أحداث السابع من أكتوبر، مؤكدًا أنه “سيعمل بكل قوة لضمان أمن سكان الجليل ومواجهة أي تهديدات”.
وكانت الطائرات الإسرائيلية قد شنت غارات مكثفة على عدة مناطق في جنوب لبنان يوم السبت الماضي، وذلك بعد إعلان تل أبيب عن تعرض إحدى مستوطناتها لهجوم صاروخي من الجانب اللبناني، وهو ما دفع حزب الله إلى نفي علاقته بالهجوم بشكل قاطع.
على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، إلا أن الإحصائيات الرسمية اللبنانية سجلت 1263 خرقًا لهذا الاتفاق من قبل إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 100 شخص على الأقل وإصابة 331 آخرين.
فيما يخص انسحاب إسرائيل من الجنوب اللبناني، كان من المفترض أن يتم بحلول 18 فبراير الماضي وفقًا للاتفاقات المبرمة، إلا أن إسرائيل نفذت انسحابًا جزئيًا فقط، مع استمرار تواجدها في خمسة مواقع لبنانية رئيسية ضمن المناطق التي كانت مسرحًا للعمليات العسكرية الأخيرة. كما شرعت في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومترين داخل الأراضي اللبنانية.