نشرت في •آخر تحديث
أعلن الجيش الإسرائيلي عن ارتفاع عدد القتلى في صفوفه إلى 891 قتيلًا في السنتين الأخيرتين، بينهم 38 حالة انتحار، وهي النسبة الأعلى في الخسائر البشرية التي يتعرض لها منذ سنوات، بسبب ضراوة الحرب أولًا والحالة النفسية السيئة التي يعيشها جنوده، لاسيما في صفوف الاحتياط.
وقد تداولت عدة وسائل إعلام عبرية هذا الخبر، مشيرة إلى أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية قد وظفت حوالي 800 مختص في الصحة النفسية، لكنها لا تزال تواجه صعوبة في التعامل مع الموضوع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عدد القتلى منذ 7 أكتوبر بلغ 891، وهو رقم يشمل حالات الانتحار التي سجلت مع الخسائر البشرية أعلى نسبها منذ إنشاء دولة إسرائيل، حسب “يديعوت أحرونوت”.
وتوزعت الأعداد على النحو التالي: 528 جنديًا لقوا حتفهم في عام 2023، و363 جنديًا قتلوا في عام 2024، حسب البيانات.
أعداد المنتحرين تتزايد
وفيما يخص الانتحار، تشير المعطيات إلى أن 17 جنديًا انتحروا في عام 2023 بسبب الحرب، 7 منهم في الخدمة الإلزامية، و4 في الخدمة الدائمة، و6 في الاحتياط، وهي زيادة عن العام الماضي حيث تم تسجيل 14 حالة انتحار فقط.
أما في عام 2024، فقد وصل عدد المنتحرين إلى 21 حالة، منهم 7 جنود في الخدمة الإلزامية، و2 في الخدمة الدائمة، و12 في الاحتياط، وجميعهم من الذكور.
وفي سياق متصل، أشار الجيش إلى سقوط 65 قتيلًا منذ بداية الحرب نتيجة حوادث “عملياتية” مختلفة في غزة ولبنان.
وقال الجيش إنه يتوقع زيادة عدد المنتحرين بعد انتهاء الحرب، وأنه وظف عددا كبيرًا من المختصين في الصحة النفسية لمساعدة الجنود على الاستمرار، كما أنشأ مركزًا جديدًا للصحة النفسية الذي يتوزع على عيادات نفسية في مختلف أنحاء البلاد، وزاد من الدعم النفسي المقدم للجنود، لاسيما المقاتلين منهم.
ومع ذلك، يعترف الجيش الإسرائيلي بأنه لا يزال يواجه صعوبة في تقييم الحالة النفسية والقدرة الطبية لجندي الاحتياط، خاصة إذا كان قد عاد للخدمة في سن متقدمة بعد الانقطاع عنها، مثل الآلاف من مقاتلي الاحتياط الذين يتم دمجهم حاليًا في فرقة داوود الجديدة في الفئة العمرية بين 40 و60 عامًا، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”.