وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط القطرية، بدر محمد المير، في البيان، أن الشركة نجحت في “تنفيذ شراكات استراتيجية على مستوى القطاع بهدف الحفاظ على مرونة المجموعة في مواجهة الأحداث العالمية المتغيرة باستمرار، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو بيئية”.
ورغم الإعلان عن الأرباح، لم تنشر الشركة المملوكة للدولة بعد بياناتها المتعلقة بالإيرادات أو عدد الركاب للعام المنصرم، وكان من المنتظر أن تُصدر تقريرها السنوي الكامل في وقت لاحق من صباح الإثنين.
وفي إطار توسعها وتعزيز قدراتها التنافسية، استحوذت الخطوط القطرية خلال العام الماضي على حصة بنسبة 25% في شركة “فيرجن أستراليا” الجوية، بالإضافة إلى حصة مماثلة في شركة “إيرلينك” الإقليمية في جنوب أفريقيا، ضمن مساعيها لزيادة عدد الركاب وتوسيع شبكة الربط الجوي.
وكان كبير المسؤولين التجاريين في الشركة، تييري أنتينوري، قد صرّح في آذار/ مارس الماضي بأن الخطوط الجوية القطرية سجلت نموًا في أعداد الركاب فاق معدلات السوق، حيث ارتفع عدد المسافرين عبر شبكتها بنسبة 9% بين نيسان/ أبريل 2024 وكانون الثاني/ يناير 2025، كما ارتفع بنسبة 14% في أوروبا، و12% في ألمانيا.
توسع استراتيجي وصفقة تاريخية مع بوينغ
أعلنت الخطوط الجوية القطرية، الأسبوع الماضي، عن توقيع اتفاقية غير مسبوقة مع شركة بوينغ لشراء 160 طائرة من طرازي 787 دريملاينر و777X، مزوّدة بمحركات من شركة “جي إي إيروسبيس”، بقيمة 96 مليار دولار (85.8 مليار يورو).
وتعدّ هذه الصفقة الأكبر في تاريخ بوينغ من حيث القيمة والعدد، مع احتفاظ القطرية بخيار شراء 50 طائرة إضافية من الطراز نفسه. وجرى توقيع الاتفاق ضمن جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية في المنطقة، حيث شارك ترامب شخصيًا في مراسم التوقيع الرسمية.
ووصفت بوينغ هذه الاتفاقية بأنها “أكبر صفقة لطائرات 787 دريملاينر، وأكبر طلبية في تاريخ الخطوط الجوية القطرية”، مشيرة إلى أن الصفقة ستساهم في دعم نحو 400 ألف وظيفة داخل الولايات المتحدة.